أرامكو تصل إلى هدف محمد بن سلمان عند 2 تريليون دولار خلال يومين فقط

قفزت أسهم أرامكو السعودية لليوم الثاني على التوالي، حيث وصلت القيمة السوقية للعملاق النفطي إلى 2 تريليون دولار، وهذا ما أدى إلى نفور المستثمرين العالميين وزيادة صعوبة المبيعات من الأسهم في الخارج.

ارتفعت الأسهم اليومية بنسبة 10% إلى 38.7 ريال في الرياض. وكانت النسبة 5.8 في المائة بسعر 37.20 ريال في التداول لعدد 381 مليون سهم مقابل 31.6 مليون سهم يوم أمس الأربعاء.

وتعكس الطفرة الجهود التي تبذلها المملكة لإنجاح التداول بعد أن تراجع المستثمرون الدوليون عن السعر: شجعت السعودية الافراد المحليين على شراء الأسهم والاحتفاظ بها من خلال القروض الرخيصة وخطة الأسهم الإضافية، مع دفع الأسر الغنية والحلفاء الأقليميين لحملة الشراء أيضاً. وكان العرض يتألف من 1.5 في المائة فقط من أسهم أرامكو، بحيث كان على المستثمرين الذين لم يحصلوا على أسهم مخصصة في الاكتتاب العام أن يشتروا في السوق الثانوية.

وكانت أرامكو قد جمعت 25.6 مليار دولار في الصفقة، وباعت أسهمها بـ32 ريال لكل سهم وتجاوزت بذلك شركة ميكروسوفت كورب وأبل. وأصبحت الشركة الأكبر من الشركات المدرجة في البورصات العالمية.

ويعتبر الاكتتاب الناجح هذا نتيجة جهود ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لإعادة تشكيل اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم. ولكن إصراره علي تقييم 2 تريليون دولار أثنى المستثمرين الدوليين عن الصفقة، وقال الكثيرون منهم أن السهم مكلف للغاية نظراً للمخاوف الجيوسياسية.

وقال محللون في سانفورد سي برنستين وشركاه بعد يوم التداول الأول أن الوقت قد حان لصرف النقود. وفي استطلاع لوكالة بلومبرغ الشهر الماضي، وضع مديروا الأموال العالمية قيمة سوقية لأرامكو بين 1.2 تريليون إلى 1.5 تريليون دولار.

وفي أنها وصلت للهدف الذي وضعه المسؤولين السعوديين، فإنه من الممكن عقد خطط لبيع جزء من أسهم أرامكو في الخارج كما كان متصورا أصلاً من قبل الأمير محمد في 2016، عندما قال أن القائمة المزدوجة يمكن أن تصل إلى 100 مليار دولار. حيث اجتمع المسؤولون السعوديون في الأسابيع الأخيرة مع المستثمرين الدوليين لوضع قائمة محتملة لأسهم أرامكو في آسيا، وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم أمس الأربعاء.

ومع ذلك فإن الاكتتاب، الذي يوصف كجزء من مخطط للحياة بعد النفط في المملكة، هو لحظة فاصلة لشركه تمول المملكة العربية السعودية وحكامها لعقود.

وقد تحمس المستثمرون السعوديون والخليجيون لأول مره بسعر السهم المدعوم من أرباح أرامكو المضمونة، والشراء بواسطة صناديق تتبع المؤشرات، وحقيقة ان المنطقة لا تملك أي شركات نفطية رئيسية أخرى مدرجه في القائمة.

ويتوقع موقع أرقام زيادة تدريجيه بنسبه 2% سنوياً في الأرباح، ومن المحتمل أن تصدر تعويضات خاصة بفيمة 20 ميلار دولار في السنوات الثلاث القادمة.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*