أسواق النفط أصبحت أكثر تشدداُ رغم زيادة الانتاج الصخري الأمريكي

قالت منظمة البلدام المصدرة للنفط “أوبك” اليوم الخميس أن الفائض في مخزونات النفط العالمية يقترب من التبخر، وذلك بسبب الطلب على الطاقة وخفض الامدادات الخاصة بها بحسب المنظمة. بينما تراجعت توقعاتها للانتاج من منافسين استفادوا من ارتفاع اسعار النفط. وكان انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة مزدهراً خلال العام الماضي وذلك بعد أن خفضت أوبك إنتاجها إضافةً إلى روسيا من خارج المنظمة لدعم أسعار النفط العالمية. ولكن مع انهيار الانتاج النفطي في فنزويلا العضو في منظمة أوبك والمشاكل في دول مثل ليبيا وأنجولا، لا تزال مجموعة الدول المصدرة للنفط تنتج أقل من أهدافها مما يعني أن العالم يحتاج إلى استخدام المخزون لتلبية الطلب المتزايد.

وقالت منظمة أوبك في تقريرها الشهري إن مخزونات النفط في العالم المتقدم عكست ارتفاعاً في يناير لينخفض ​​بمقدار 17.4 مليون برميل في شهر فبراير إلى 2.854 مليار برميل أي نحو 43 مليون برميل عن متوسط ​​الخمس سنوات الأخير. وقال الأمين العام لاوبك “محمد باركندو” لوكالة رويترز في نيودلهي “حققنا مستوى توافق يزيد على 150%” في إشارة إلى التزامات أوبك بموجب اتفاق خفض الامدادات. وقال إن فائض المعروض قد تقلص بواقع تسعة أعشار منذ بداية عام 2017. كما قال باركندو: “لقد شهدنا انكماشاً متسارعاً في المخزونات من معدل لا مثيل له يبلغ حوالي 400 مليون برميل إلى حوالي 43 مليون برميل فوق متوسط ​​الخمس سنوات”.

وبلغت مستويات المخزونات الآن 207 ملايين برميل دون مستواها في فبراير 2017، مع وجود مخزونات الخام في فائض قدره 55 مليون برميل ومخزون المنتجات في عجز قدره 12 مليون. كما أشارت منظمة أوبك أن بيانات مبيعات السيارات الإيجابية في الأشهر الأخيرة، وزيادة استهلاك المنتج الأمريكي في يناير 2018، قد يؤدي إلى زيادة الطلب على البنزين والتقطير في أسواق المنتجات العالمية. وبدأت أوبك وروسيا والعديد من الدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج أوبك في خفض المعروض بدأً من شهر ينايرلعام 2017. وتجري الاتفاقية حتى نهاية العام وسنعقد المنظمة اجتماعها القادم في فيينا في شهر يونيو لاتخاذ قرار بشأن مسار عملها التالي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*