أمازون تحذر المستثمرين على الرغم من ارتفاع الأرباح والإيرادات

إن ارتفاع التكاليف الرتبطة بدفعات التسليم اليومي عكرت الأجواء المحيطة بصدور نتائج شركة أمازون، مما أثار قلق المستثمرين الذين اعتادوا على ما يقرب من عامين متتاليين من الأرباح الكبيرة. 

وفي هذا قال “بريان اولسافسكي” المدير المالي للشركة يوم أمس الخميس في مؤتمر صحفي “إن الاستثمار سيضع ضغطا على الأرباح لبقية العام، لكنه دفع المستهلكين بالفعل إلى شراء المزيد من موقع أمازون على شبكة الإنترنت وساعد على انتعاش نمو الإيرادات. إن ذلك سيخلق صدمة للأسواق الآن، وسوف نعمل من خلال ذلك على مدى الأرباع القليلة القادمة. وعندما يستقر الأمر سنعود إلى زيادة الكفاءة”.  

أعلنت الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها في شهر أبريل الماضي أنها ستنفق 800 مليون دولار لتسريع أوقات التسليم لأفضل عملائها، استجابة للتحديات من منافسيها مثل وول مارت. كما أن إنفاق شركة أمازون في الأشهر الثلاثة الماضية أنهى سلسلة من ستة أرباع من زيادة الأرباح من أعمالها التجارية الإلكترونية في أمريكا الشمالية التي غذت حماس المستثمرين. وذكرت الشركة أن أرباح الربع الثاني بلغت 5.22 دولار للسهم الواحد، لتكون دون توقعات المحللين عند 5.56 دولار للسهم. وقالت أمازون في بيان لها إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 20% لتصل إلى 63.4 مليار دولار، في حين توقعها المحللون أقل من ذلك عند 62.5 مليار دولار وفقاً للبيانات. كما قالت الشركة إن إيرادات التشغيل في الربع الحالي سوف تكون 2.1 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار، وهو أيضاً أقل من توقعات وتقديرات المحللين البالغة 4.34 مليار دولار.

“إن الربع الثالث هو الفترة التي تستثمر فيها أمازون عادةً في مرافقها لموسم التسوق المزدحم في عطلة نهاية العام، وبالتالي فإن الإنفاق الكبير على مبادرة الشحن ليوم واحد أفزع المستثمرين. كما أن الشركة كانت صريحة للغاية فى الاستثمار فى الشحن لمدة يوم واحد، هذه هي فترة الاستثمار الأكثر ثقلاً في العام، لذا عندما يكون من المرجح أن نرى تراجعاً.”

يظهر تسارع نمو الإنفاق في أمازون في الربع الثاني من العام، بما في ذلك ترويج تسويق البيع السنوي في يوم الذروة وعلى التكنولوجيا والمحتوى التي تشمل برمجة الفيديو. وارتفعت نفقات التشغيل بنسبة 21% لتصل إلى 60.3 مليار دولار في الفترة المنتهية في 30 يونيو، وهي وتيرة أسرع من الإيرادات. وارتفعت تكاليف الشحن بنسبة 36% لتصل إلى 8.13 مليار دولار.

وفي حين أن التجارة الإلكترونية لا تزال أكبر مصدر للمبيعات في الأمازون، فإن الأقسام الأخرى مثل الحوسبة السحابية والخدمات اللوجستية للتجار عبر الإنترنت والإعلانات تنمو بشكل أسرع وتولد الآن ما يقرب من نصف الإيرادات الفصلية للشركة. وبالإضافة إلى زيادة المنافسة، تواجه أمازون تدقيقاً متزايداً من قبل منظمي مكافحة الاحتكار الحكوميين والمشرعين الذين يقولون إن أمازون بتعتبر مثابة احتكار للسيطرة على التسوق عبر الإنترنت. وأعلنت وزارة العدل الامريكية يوم الثلاثاء انها بدأت مراجعة واسعة لمكافحة الاحتكار حول ما إذا كانت شركات التكنولوجيا الكبرى تستخدم قوتها لمنافسة حادة.

“إن المخاطر التنظيمية هي الخطر رقم 1 بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك أمازون.”

انخفضت أسهم أمازون حوالي 1.5٪ في التعاملات الموسعة بعد أن أغلقت عند 1,973.82 دولار في نيويورك. وقد ارتفعت الأسهم بنسبة 31% هذا العام، مما دفع القيمة السوقية للشركة إلى ما يقرب من 1 تريليون دولار تجاوزتها لفترة وجيزة في سبتمبر الماضي. وارتفعت مبيعات خدمات الويب الأمازون 37٪ إلى 8.38 مليار دولار في الربع الثاني، وهو أيضاً أقل من تقديرات المحللين عند 8.5 مليار دولار. الحوسبة السحابية هي واحدة من شركات الأمازون الأكثر ربحية.

“على الرغم من توقعات الأرباح المخيبة للآمال، فإن أمازون لديها سجل حافل في القيام باستثمارات طويلة الأجل تؤتي ثمارها في نهاية المطاف.إن لديهم بعض الآلام المتزايدة في يوم واحد، لكنهم يديرون ذلك بشكل جيد. وهذا لا يمكن إلا أن يكون شيئاً جيداً على المدى الطويل، وبصراحة، هذه هي الطريقة التي نعتتقد أن السوق سيبحث عنه.”

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*