ارتفاع أسعار النفط بعد هجمات إيران على قواعد أمريكية في العراق

استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد ارتفاعها الحاد في وقت سابق وسط مخاوف من تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

أطلقت إيران أكثر من عشرة صواريخ باليستية على قواعد في العراق تضم القوات الأمريكية رداً على الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت جنرالاً إيرانياً بارزاً الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكي بنسبة 4٪.

تخلت العقود الآجلة للخام الأمريكي في وقت لاحق عن معظم هذه المكاسب لتتداول بحوالي 0.3٪ عند حوالي 63 دولار للبرميل. ارتفع خام برنت، وهو مؤشر عالمي للنفط بنسبة 0.6٪ ليصل إلى ما يقرب من 68 دولار للبرميل.

وكانت هذه الهجمات رداً إيرانياً على مقتل الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اللواء قاسم سليماني في بغداد. ووصفت إيران ذلك الهجوم بأنه “عمل حرب” و “إرهاب دولة” وتعهدت بالرد.

وقال مات سميث مدير أبحاث السلع في كليبرداتا: “ليس من المستغرب أن يكون هناك انتقام من إيران – القلق هو أن هذه مجرد بداية لما هو قادم”.

تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب الذي زار في السابق إحدى القواعد الجوية المستهدفة، على الهجمات الصاروخية. قال البنتاجون إنه “يعمل على إجراء تقييمات أولية لأضرار المعركة” وسوف “يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية والدفاع عن أفراد وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وكان ترامب قد تعهد في وقت سابق بالرد على إيران إذا قامت بالرد على غارة أمريكية بدون طيار أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد قوة فيلق الحرس الثوري الإسلامي.

يقف المستثمرون في حالة تأهب قصوى لأي علامات على صدام بين الولايات المتحدة وإيران يهدد إمدادات النفط في الشرق الأوسط. تراجعت أسعار النفط الخام في وقت سابق من هذا الأسبوع على أمل ألا تتأثر امدادات الطاقة بالتوترات.

قال وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إن أوبك مستعدة للرد مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، قائلاً إنه لا يمكن لأي دولة تحمل عودة إلى وضع يكلف فيه النفط الخام 100 دولار للبرميل.

صرح وزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي” بأن منظمة أوبك سوف تسعى إلى ضمان توفر الكثير من إمدادات الطاقة. وقال المزروعي “سنحرص دائماً على تزويد العالم بكل ما يتطلبه الأمر”، مضيفًا أن الإمارات العربية المتحدة تبني طاقة احتياطية لتجنب النقص.

يمكن لارتفاع أسعار النفط توجيه ضربة للاقتصاد العالمي، الذي يكافح بالفعل من ضعف النشاط الصناعي. تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز لأكثر من 400 نقطة خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الأربعاء. وكانت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز نحو 50 نقطة.