الإسترليني يعاني أمام سلة العملات رغم قرب إغلاق ملف البريكست

لا يزال الجنيه الإسترليني من الضغوطات مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك في ظل عدم اليقين الذي يسود الأسواق بخصوص اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حيث لا يزال الجنيه يتداول في نطاق ضيق مقابل العملات الرئيسية.

حيث أن أزواج العملات الرئيسية التي يتداول فيها الجنيه الإسترليني تراوحت أسعارها بين الاستقرار أو بعض الخسائر. حيث نجد استقرار زوج الجنيه/يورو عند 1.1212 يورو للجنيه الواحد، كما استقرت أزواج الجنيه/دولار أمريكي والجنيه/دولاركندي عند 1.2788 دولار و1.6922 دولار كندي على التوالي. في حين أن أزواج الحنيه/دولار أسترالي والجنيه/دولار نيوزيلندي تحاول الارتداد من الخساشر التي أصابتها في تداولات الأمس عند 1.7656 دولار أسترالي و1.8824 دولار نيوزيلندي على التوالي.

المزيد من المصاعب في جاذبية المستثمرين للجنيه الإسترليني جاءت بعد صدور بيانات الاقتراض العام في المملكة المتحدة والتي كشفت عن تضخم العجز في شهر أكتوبر الماضي. لكن عملة المنطقة الأوروبية الموحدة قد تتجه هي أيضاً للانخفاض خاصةً بعد إصدار تقارير ثقة المستهلك والتي جاءت أقل من التوقعات، مما أدى إلى ضعف معنويات المستهلكين وانخفاض القيمة الشرائية.

ما الذي يحصل في أروقة البريكست؟

الخطوة التي قامت بها تيريزا ماي يوم أمس باجتماعها في العاصمة البلجيكية بروكسل برئيس المفوضية الأوروبية، والتي كانت لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات المتعلقة بعلاقة المملكة المتحدة المستقبلية بالاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة كان لها الأثر الأيجابي في أن يحافظ الجنيه الإسترليني على موقفه الدفاعي أمام العملات الرئيسية الأخرى بدءً من يوم الأمس حتى اليوم الخميس. رغم أنه في هذه الأثناء كان قرار الاتحاد الأوروبي بشأن ميزانية إيطاليا لعام 2019، بمثابة دافع كبير في تحركات سعر صرف الجنيه/يورو.

وترى المفوضية الأوروبية أن إيطاليا انتهكت بشكل خطير القواعد المالية للاتحاد الأوروبي، وبالتالي سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحقها.

لكن، يبقى سعر الجنيه إسترليني/دولار مخالفاً لهاذ الاتجاه حيث بقي مستقراً خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك في ظل انكماش أكبر من المتوقع في طلبيات السلع المعمرة الأمريكية في شهر أكوبر. مما أدى إلى شكوك حول توجه المستثمرين نحو الدولار الأمريكي.

ما المتوقع حدوثه؟

أغلب الظن أن آثار معاهدة البريكست ستبقى تهيمن على تحركات وأسعار الجنيه الإسترليني، في الوقت الذي نجد فيه هدوء في البيانات الاقتصادية البريطانية الهامة للفترة المتبقية من الأسبوع. وقد نشاهد هبوطاً جديداً للجنيه الإسترليني إذا ظهرت أي تعقيدات جديدة في المحادثات النهائية للبريكست قبل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الأحد المقبل.

في الوقت نفسه قد نرى بعض التحركات السلبية في اليورو خاصةً مع توقعات بانخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأوروبي في شهر نوفمبر بسبب عدم اليقين بشأن البريكست والأزمة المالية الإيطالية.

أما في الولايات المتحدة فقد يشهد الدولار بعض الارتفاعات بسبب انخفاض أحجام التداول بالدولار الأمريكي، وذلك بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية لعطلة عيد الشكر.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*