الجنيه الاسترليني عند أدنى مستوى له مع تزايد المخاوف بريكست غير منظم

مدد الجنيه الاسترليني خسائره مع تزايد المخاوف من توجه رئيس الوزراء البريطاني الجديد إلى القبول بصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق منظم. وبالتالي انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار إلى 1.2418 دولار للجنيه الواحد يوم أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى له منذ 11 أبريل 2017. كما أن العملة البريطانية تراجعت أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر.

انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته يوم أمس الثلاثاء بعد أن أدت البيانات الاقتصادية الباهتة في المملكة المتحدة إلى تفاقم المخاوف المتزايدة من نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل عشوائي في نهاية أكتوبر. وتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء، ليصل إلى 1.2418 دولار في وقت متأخر من ساعات التداول الصباحية الأولى. حيث وصل إلى أدنى مستوى له في 27 شهراً مقابل الدولار الأمريكي وأدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل اليورو. كما أنه ومقابل العملة الأوروبية الموحدة، عانى الجنيه الإسترليني أيضاً من 10 أسابيع متتالية من الخسائر – وهي أطول سلسلة من الخسائر على الإطلاق.

في مذكرة بحثية صدرت يوم أمس الثلاثاء وصف المحللون في بورصة لندن بأن الانخفاض فى سعر صرف الجنيه الإسترليني بعبارة ” قصة اليوم ” وأشاروا إلى أن هناك احتمال أن يكون هناك المزيد من مخاطر الهبوط . وأن الأسواق قلقة من أن الحجم يبدأ من قاعدة منخفضة جداً وأن تدفقات التحوط سوف ترتفع أكثر . ويبدو أيضاً بحسب المحللين إلى أنهم يتوقعون ارتفاعاً في التقلبات في تجارة الجنيه بمجرد عودة المشرعين الى مجلس العموم فى سبتمبر بعد اجازاتهم الصيفية.

كان الجنيه البريطاني من أسوأ العملات الرئيسية أداءً هذا العام. ويعزى هذا الاتجاه الأخير لخسائر الجنيه الاسترليني ضد العملات الرئيسية المنافسة إلى السباق الجاري لخلافة تيريزا ماي في منصب زعيم حزب المحافظين ومنصب رئيس الوزراء البريطاني. وهنا يُذكر أن عمدة لندن السابق ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون هو المفضل لهزيمة وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت فى جولة الاعادة وهو الأقرب حظاً لخلافة تيريزا ماي.

لقد اتخذ الرجلان موقفاً متشدداً من المفاوضات المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي. وأشاروا في جلسات سابقة أمام أعضاء حزب المحافظين إلى انهما مستعدان للانسحاب دون التوصل الى اتفاق فى 31 اكتوبر. وفي مناظرة تلفزيونية يوم الإثنين الماضي، أعلن كل منهما أن قضية إيرلندا الشمالية قد تحصر المملكة المتحدة في اتحاد جمركي لا نهاية له مع الاتحاد الاوروبي.

وقد وافق فريق تيريزا ماي مع بروكسل على الدعم كوسيلة لضمان عدم وجود حدود مادية اقيمت في جزيرة ايرلندا بين ايرلندا الشمالية (التي هي جزء من المملكة المتحدة) وجمهورية ايرلندا (بلد منفصل سيبقى كدولة أوروبية عضو في الاتحاد).

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*