ارتفع الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية في تداولات اليوم الخميس، يأتي ذلك مع توجه المستثمرين إلى الدولار الآمن نسبياً في الوقت الحالي مع تراجع أسعار الأسهم الأوروبية مرة أخرى بعد انتعاش متواضع في تداولات يوم أمس. وقد دفعت عمليات البيع في أسواق الأسهم العالمية والرهانات بأن الولايات المتحدة قد تشهد ثلاثة زيادات على الأقل في أسعار الفائدة في 2018، دفع أسعار الدولار الأمريكي إلى الارتفاع خلال الأسبوع مع ارتفاع العملة الخضراء أكثر من 2% مقابل العملات الرئيسية المنافسة خلال الأسبوع الماضي.
كان اليورو قد ارتفع في وقت سابق من تداولات اليوم مقابل الدولار الأمريكي مع استقرار أسعار الأسهم الآسيوية، لكنه تراجع بعد أن فتحت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاضات مرة أخرى وذلك بعد أن شهدت انتعاشاً متواضعاً يوم أمس الأربعاء. وتراجع اليورو بنسبة 0.3% ليتداول زوج اليورو/دولار عند 1.2221 دولار، ووصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.22355 دولار. وقد فقدت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من 3 سنتات منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات عند 1.2538 دولار قبل 10 أيام فقط. وبحسب المحللين فإن أداء الدولار يكون جيد نسبياً خلال الاضطرابات في سوق الأسهم، وهذه التجربة تحدد معنويات السوق للمضي قدماً. ومن المرجح أن ينخفض اليورو بعد صعوده لسبعة أسابيع متتالية على الرغم من سياسة نقدية متباينة على نحو متزايد بين الولايات المتحدة وأوروبا، حيث لا يزال البنك المركزي الأوروبي في خضم برنامج توسع لشراء الأصول.
في حين أن العملات التي تعتبر ملاذاً آمناً مثل الين الياباني والفرنك السويسري حققت مكاسب متواضعة، مع تقلبات سوق الأسهم الأخيرة وبالفعل ارتفع الدولار مقابل كلاهما في تداولات اليوم الخميس. كما عززت عائدات الخزانة المرتفعة في الولايات المتحدة قوة الدولار الأمريكي. حيث بلغ العائد على سندات الخزانة الأساسية 2.824%. وارتفع العائد القياسي بنسبة 2.885% يوم الإثنين الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ شهر يناير 2014 بعد أن دفعت بيانات التضخم القوية المستثمرين إلى الخوف من أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار أكثر مما كان متوقعاً في السابق. ومن المتوقع بحسب استطلاع أجرته “رويترز” أن يكون انتعاش الدولار مستداماً.
وكان الدولار النيوزلندي أكبر حركة بين العملات في السوق مقابل، حيث تراجع بنسبة 0.6% إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع عند 0.7192 مقابل نظيره الأمريكي بعد أن حافظ البنك الاحتياطي النيوزيلندي على أسعار الفائدة ثابتة عند أدنى مستوى قياسي. وأشار إلى أن التقلب في أسواق الأسهم هذا الأسبوع كان تحذيراً من أن الأسواق العالمية كانت قلقة بشأن مخاطر ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
قم بكتابة اول تعليق