الدولار في أدنى مستوياته واليورو يجذب المتداولين

انخفض الدولار الأمريكي  إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ويأتي ذلك مع تراجع التوقعات بأن يقوم المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. رغم أن ويليام دادلي رئيس البنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك أوضح أن المجلس الاحتياطي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام على اعتبار أن معدل التضخم المنخفض سوف يتجه للارتفاع. وبعد كلمة “دادلي” ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي أصبح يُنظر إليها كملاذ آمن في ظل تدهور الدولار وبالتالي انخفض الطلب على العملة الأمريكية. حيث هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الأخرى إلى مستويات متدينة هي الأقل منذ بداية عام 2015 حيث وصل إلى 91.01  نقطة. ومن المتوقع أن يتجه المؤشر إلى مزيد من الخسائر الأسبوعية  قد تصل إلى 1.5 %.  الدولار انحفض أمام الين الياباني بنسبة 0.58% ليتداول الزوج عند 107.82 ين للدولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.65% ليتداول زوج الإسترليني دولار عند حاجز 1.31 دولار.

في المقابل نجد أن اليورو ارتفع إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات في أعقاب اجتماع البنك المركزي الأوروبي. حيث ارتفع مباشرة بنسبة 0.6% خلال جلسة المجلس وهي أعلى نسبة منذ بداية عام 2015 ليرتفع مقابل الدولار إلى 1.20 دولار. ولكن هذا الارتفاع كان لفترة وجيزة فقط حيث فقدت العملة الأوروبية معظم مكاسبها. ولكن يرى الكثير من المحللين أن اليورو يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية قد تصل إلى 1.4% وقد ترتفع أكثر من 14% مقابل الدولار الأمريكي هذا العام. وتحدث رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أكثر من مرة أمس الخميس عن قوة اليورو وقال إنها السبب الرئيسي في خفض البنك لتوقعاته بشأن التضخم في عامي 2018 و2019. لكن تلك التصريحات لم تردع المراهنين على ارتفاع اليورو بالسوق، ووجد اليورو دعما أيضا في تقرير نشرته Reuters عن أن مسؤولي البنك المركزي كانوا متفقين بوجه عام على أن الخطوة القادمة هي خفض مشترياتهم للسندات.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*