المليادرير المصري محمد الفايد… سفير الأثرياء العرب في العالم

لعل الكثير منا سمع عن محمد الفايد الملياردير المصري الأشهر في العالم من أصحاب المليارات العرب. وقد نعرف أيضاً عن امتلاك الفايد لأحد أضخم الفنادق في العالم “ريتز” ومتاجر هارودز العالمية وأندية لكرة القدم في الدوري الإنجليزي. ولكننا سنستعرض معاً رحلة محمد الفايد من البداية وكيف صنع لنفسه شهرة عالمية وتربع على عرش الثراء العالمي، ولنضع في أذهاننا أنه بدأ العمل كعتال في ميناء الإسكندرية بمصر.

ولد محمد الفايد في عام 1933 في مدينة الاسكندرية وكان أبوه مدرس بسيط للغة العربية. وبدأ الفايد حياة الفقر والجوع بالعمل كعتال في ميناء الإسكندرية، وانتقل بعد ذلك للعمل في السعودية ببيع ماكينات الخياطة ومن هذا العمل تعرف على تاجر السلاح المعروف “عدنان خاشقجي” الذي عمل لديه الفايد في تجارة الاستيراد والتصدير. ثم بدأ الفايد تجارته وعمله الخاص في مجال الشحن في مصر، من خلال هذا العمل عمل على تكوين علاقات ونشاطات تجارية مع سلطان بروناي الذي يعتبر أحد أغنى أغنياء العالم. وفي عام 1966 وبسبب ذكائه وحسن تدبيره أصبح المسؤول الأول عن استثمارات السلطان وكان الواجهة لاستثمارات السلطان في الخارج، واقنعه محمد الفايد لاحقاً في الاستثمار ببريطانيا.

سافر الفايد بعد ذلك للعمل بإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة وكان هو صاحب فكرة إنشاء مرسى السفن في دبي. فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي ودفقت بذلك السفن إلى دبي من جيمع أنحاء العالم. وبسبب مواهبه وملكاته العديدة زادت ثقة الشيخ راشد آل مكتوم فطلب منه أن يبحث ويأتي بشركات ساعد إمارة دبي في استخراج البترول، وقد تم ذلك بالفعل على نققة محمد الفايد شخصياً فأقنع الشركات العالمية بالمجيء إلى دبي واستخراج النفط منها. وبدأت الإمارة باستخراج 300.000 برميل يومياُ، وهو ما شكل ثروة هائلة للفايد نفسه حيث أن كان صاحب القرار في التحكم بسعر البترول وصعوده أو هبوطه. وكان يملك اتفاقية مع الشيخ راشد تنص على حصول الفايد على نسبة 20% من أرباح البترول لمدة 25 عاماً. إضافةً إلى أن يكون ميناء دبي تحت مسؤولية وإدارة الفايد لنفس هذه المدة، ومحمد الفايد كان أحد أهم الأسباب للنهضة التي شهدتها إمارة دبي.

انتقل الفايد إلى بريطانيا في عام 1974 واستقر فيها ليومنا هذا، حيث انضم بعد ذلك بعام إلى مجلس إدارة شركة “لونرهو” البريطانية التي تعمل في مجالات الاستثمار والتعمير في أفريقيا لكنه تركها بعد 9 أشهر. واشترى فندق “دور شستر” ومن ثم فندق “ريتز” الشهير في باريس عام 1979 قبل أن يبيعه في بداية الثمانينات. ووطد الفايد علاقته الشخصية والعملية مع العائلة المالكة في بريطانيا بعد أن أشترى قصر “دوق وندسور” في باريس وقام بإرسال قائمة بمحتويات القصر من التحف إلي الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء. وحاز الفايد عام 1985 على صفقة شراء “هاوس أوف فريرز” المالكة لمحلات “هارودز”» الشهيرة، التي كانت الملكة إليزابيث تشتري ملابسها ولوازم القصر منها، في منطقة “نايتس بريدج” الراقية في قلب لندن التي كانت تعتبر علامة المملكة المتحدة الاقتصادية أمام العالم. وتمكن الفايد بعدها من السيطرة هو وأخوته علي 65% من أسهم “هارودز” بموافقة السلطات البريطانية مقابل 615 مليون جنيه إسترليني.

اشترى نادي فولهام الإنكليزي عام 1997 مقابل 6.25 مليون جنيه إسترليني وحول النادي من فريق ينافس في الدرجات الدنيا إلى أحد الفرق المؤثرة في الدوري الممتاز. الذي صعد إليه في 2001، لكنه باعه في يوليو 2013 إلى رجل الأعمال الأمريكي من أصل باكستاني شاهد خان مقابل 200 مليون جنيه إسترليني. واجه الفايد مشاكل كثيرة في بريطانيا عندما طالبته الحكومة البريطانية بسداد 20 مليون جنيه إسترليني ضرائب عن أرباحه، وكان هناك اتفاق مع الضرائب علي أن يدفع مع أخويه “علي وصلاح” ضرائب سنوية بقيمة 240 ألف جنيه عن دخولهم الخاصة. لكن الحكومة ألغت الاتفاق لذلك قرر الفايد الإقامة في سويسرا بصفة دائمة.

يمتلك الفايد أغلى حذاء في العالم الذي يقدر ثمنة بـ 2 مليون دولار وهو مرصع بالمجوهرات والأحجار الكريمة بالإضافة، إلى يخت شديد الفخامة أطلق علية اسم «سوكار» ثمنه 40 مليون دولار. قدرت مجلة فوربس الأمريكية ثروة مجمد الفايد بحوالي 2,150 مليار دولار عام 2010، وجاء اسمه في المرتبة الـ34 في قائمة أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 2 مليار دولار في عام 2004.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*