النفط يهبط إلى أسوأ ربع له هذا العام بسبب مخاوف الطلب

سجل النفط الربع الأضعف منذ أواخر العام الماضي مع زيادة المخاوف علي التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصةً بعد هجوم غير مسبوق على مرافق الطاقة الرئيسية في المملكة العربية السعودية.

تراجعت عقود برنت الآجلة بنسبة 8.7% منذ نهاية يونيو الماضي بعد ارتفاع قصير في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الغارات بدون طيار علي حقول نفطية سعودية. وعلي الرغم من بعض الشكوك في السوق، فقد عادت أرامكو السعودية بالفعل إلى إنتاج أكثر من 9,900,000 برميل يومياً من النفط الخام، وقد أكد هذا الجدول الزمني الأسرع من المتوقع إلى جانب البيع تركيز المستثمرين على أضعاف طلب النفط من تباطؤ النمو الاقتصادي والحرب التجارية بين الولايات الامريكيه والصين.

وقال الخبير الاستراتيجي في سوق النفط ار جي اوبراين “ان إمدادات النفط ما زالت كافية تماماً وإن الولايات المتحدة الأمريكية لديها الكثير من النفط”.

وقد خفت حده التوترات السياسية إلى حد ما منذ هجوم 14 سبتمبر علي المملكة العربية السعودية حيث يبدو أن الأطراف المعنية تتخذ نهجاً حذراً. وحذر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أن الحرب بين بلاده وإيران ستؤدي إلى “انهيار كامل للاقتصاد العالمي” وأنه ينبغي تجنبها. وأضاف أنه يفضل الضغط غير العسكري لإحباط الطموحات الإيرانية. وقد اتهمت الولايات الامريكيه والسعودية إيران بارتكاب الهجمات، علي الرغم من أن الأخيرة ما زالت تنفي ذلك.

في الوقت نفسه، وافقت السعودية علي وقف محدود لإطلاق النار في عده مناطق في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، وفقاً لما ذكره مسؤول بالحكومة اليمنية الأسبوع الماضي مما زاد من تخفيف حده التوتر في المنطقة.

هبط سعر برنت لتسوية نوفمبر بحوالي 1.13 دولار إلى 60.78 دولار برميل في بورصة أوروبا للعقود الاجله التي مقرها لندن. وكان عقد كانون الأول/ديسمبر الأكثر انخفض بحوالي 1.79 دولار إلى 59.25 دولار. وقد تم تداول النفط الخام العالمي 6.71 دولار لمتوسط غرب تكساس.

وقد خسر خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 1.84 دولار ليستقر عند 54.07 دولار برميل في بورصة نيويورك التجارية. وانخفضت الأسعار بنسبة 1.9٪ هذا الشهر.

كما أن سوق النفط كان مدفوعا بالصدام الطويل بين واشنطن وبكين بشان التجارة والآثار الجانبية علي النمو الاقتصادي. سيتوجه أكبر اقتصادين في العالم إلى جولة أخرى من المحادثات التجارية الرفيعة المستوي عقب الأعياد الوطنية التي تستمر أسبوعاً في الصين اعتباراً من الأول من أكتوبر.

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى بيانات الجرد الأسبوعية غداً، مما قد يساعد علي تعزيز الأسعار.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*