تغريدة للرئيس الأمريكي ترامب تؤدي إلى هبوط في أسعار النفط

مع استمرار أسعار النفط في الارتفاع أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزون قدره 1.2 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 29 يونيو. ويأتي هذا بعد ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية من إجمالي 19.9 مليون برميل. ففي يوم الثلاثاء الماضي أضاف معهد البترول الأمريكي الوقود إلى الأسعار من خلال الإبلاغ عن انخفاض يقدر بـ 4.5 مليون برميل خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى انخفاض مخزونات البنزين من 3.1 مليون برميل.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين قد تقلصت بمقدار 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 يونيو، بعد بناء أسبوعين متتاليين من الوصول إلى 4.5 مليون برميل. وبلغ متوسط ا​إنتاج البنزين 10.3 مليون برميل يومياً، حيث تعمل مصافي التكرير عند 97.1% من السعة وتجهز 17.7 مليون برميل من النفط الخام. في نواتج التقطير أفادت إدارة معلومات الطاقة عن بناء مخزون طفيف قدره 100,000 برميل وهو ما لم يطرأ عليه أي تغيير قبل أسبوع. وبلغ متوسط ​​انتاج نواتج التقطير 5.5 مليون برميل ارتفاعاً من 5.4 مليون برميل في الاسبوع السابق.

في هذه الأثناء كان السوق منزعجاً من أحدث تغريدة ضد منظمة “أوبك” من قبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والتي شهدت انخفاض الأسعار على الفور. وتأتي تلك التغريدة بعد أيام فقط من تفاخر ترامب بأنه أقنع السعودية بإضافة مليوني برميل يومياً إلى الانتاج اليومي. وفي أنباء سيئة أخرى لاستقرار السوق حذرت الصين مرة أخرى من أنها ستفرض رسوم انتقامية على واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، إذا مضت واشنطن قدما في الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية المخططة والتي ستغطي ما قيمته 34 مليار دولار من البضائع الصينية إلى الولايات المتحدة.

حذر الرئيس “روحاني” الذي يقوم بجولة في أوروبا سعياً للحصول على دعم من الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي، من أن أي محاولة لخفض صادرات الخام الإيراني إلى الصفر سيكون له عواقب مما يوحي بأن إيران قد تغلق مضيق هرمز الذي تمر فيه أكثر من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً.

في سياق متصل،  خفضت مبيعات بائعي النفط الخام الأمريكيين من أسعارهم للعملاء الآسيويين، خوفا من تراجع الطلب على النفط الأمريكي بسبب تهديد الصين لخفض الرسوم الجمركية على واردات الطاقة الأمريكية. كما قد يعزز المنتجون في الشرق الأوسط العرض بما يتماشى مع اتفاق أوبك لزيادة الإنتاج. كما أن بائعي النفط في الولايات المتحدة قلقون من الحرب التجارية المحتملة مع الصين وكانوا في حالة ذعر، إضافةً إلى أن عمليات الشراء في الصين تباطأت حيث أن معظم مصافي التكرير معلقة.

ويهدد تجدد احتمالات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالحد من صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى الصين التي كانت تكتسب زخما في الأشهر الأخيرة. كما أدى التوتر التجاري المتزايد بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسابيع الماضية إلى تهديد الصين بفرض تعريفة جمركية تعادل 25% على النفط الخام وواردات المنتجات النفطية المكررة من الولايات المتحدة.

وفي حالة انخفاض صادرات الولايات المتحدة من النفط إلى الصين، سيكون الفائز الأكبر في حرب تجارة النفط هو منظمة “أوبك”.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*