حكيم وول ستريت… قصة الاقتصادي العالمي محمد العريان

وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـ الرجل الغامض عندما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفارد، ويعرف الآن في الأوساط المالية العالمية بـ “حكيم وول ستريت”. ويقال أن اقتصاد العالم يتأثر بتصريحاته وردود أفعاله وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية والعديد من الدول.

إنه خبير الاقتصاد المصري الأشهر في العالم محمد عبد الله العريان الذي عاش طيلة حياته يتنقل بين المناصب القيادية حول العالم نظراً لكفائته ومهارته في مجال الاقتصاد. ولد محمد العريان في عام 1985 في مدينة نيويورك الأمريكية وأبوه هو عبد الله العريان أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة وسفير مصر في فرنسا والقاضي في محكمة العدل الدولية. ونال تعليمه في الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وبريطانيا. ورغم أن “العريان” كان يأمل أن يصبح بروفيسوراً إلا أنه اُجبر على العمل عندما توفى والده فجأة وعمره 60 عامًا، ليترك العريان الذي كان يبلغ من العمر 23 عاماً يرعى والدته وشقيقته الصغيرة البالغة 7 سنوات. وبعد خبرة دامت 25 عاماً أصبح أشهر المحللين الاقتصاديين والماليين المرموقين في العالم.

حصل “العريان” على شهادته الجامعية العليا في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. شغل منصب أحد رئيسين تنفيذيين لمؤسسة بيمكو العالمية، وأكبر مستثمر سندات في العالم بحافظة قيمتها تتجاوز تريليون دولار في مطلع عام 2010 وظل يشغل المنصب حتى يناير 2014. وهو عضو منذ 2005 في المركز المصري للدراسات الاقتصادية يضم النخبة المالكة لثروات مصر، وعلى إثر دعوته للانضمام إلى مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فقد أعلن في يونيو 2011 عن تبرعه بمبلغ 30 مليون دولار للمشروع. وعمل “العريان” لمدة 15 عاماً لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن منذ 1983، ومهامه تضمنت العمل كنائب مدير قسم الشرق الأوسط ومستشار للنائب الأول للمدير العام للصندوق. تحول “العريان” للعمل في القطاع الخاص حيث عمل في 1998 كمدير تنفيذي في سالمون سميث بارني التابعة لسيتي جروب في لندن، وفي عام 1999 انضم إلى مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية. وله دراسات حول القضايا الاقتصادية والمالية العالمية، كما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفرد خلفًا لجاك ماير. ولم يكن “العريان” ذائع الصيت آنذاك ولكنه استطاع تحقيق الشهرة العالمية بعد أن أظهر براعته في الإدارة التي جعلته يحقق أعلى عائد للجامعة في تاريخها، وصل لـ23%.

شغل “العريان” عدة مناصب منها أنه عمل كعضواً للمجلس الاستشاري الدولي لمجموعة بنك الكويت الوطني، وعينه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما رئيساً لمجلس الرئيس للتنمية العالمية في ديسمبر 2012. وفاز بجائزة فايننشال تايمز وگولدمان ساكس في أكتوبر من عام 2008 عن كتابه «عندما تتصادم الأسواق: استراتيجيات الاستثمار لعصر التغيير الاقتصادي العالمي» لأفضل كتاب يعنى بالأعمال التجارية. وصنف في المرتبة ال 11 ضمن قائمة أقوى 500 شخصية عربية في سنة 2011. وتقول مصادر مطلعة لوسائل إعلام أميركية إن الرئيس دونالد ترامب يفكر في ترشيح المصري الأميركي محمد العريان نائباً لرئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*