فشل محاولات تيريزا ماي في اقناع قادة الأوروبي تهبط بأسعار الجنيه

تراجعت أسعار الجنيه الإسترليني في نهاية تداولات الأسبوع الماضي يوم الجمعة، خاصةً مع المحاولات غير الناجحة لرئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” في الحصول على تأكيدات من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باتفاق الدعم الأيرلندي.

أسعار الجنيه الإسترليني أستقرت خلال ساعات التداول المبكرة لليوم الإثنين، ولكن مع ارتفاع زوج الإسترليني/يورو عند 1.1130 نجد أنخفاض في زوج الإسترليني/ دولار عند 1.2594 دولار للجنيه الواحد. بينما لم تتطرأ أية تغيرات على زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الكندي وبقي عند 1.6851 دولار كندي، في حين ارتفع زوج الإسترليني/ دولار أسترالي إلى 1.7559 دولار والجنيه الاسترليني/ الدولار النيوزيلندي بقي يتداول عند 1.8512 دولار نيوزلندي. .

تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور محاضر اجتماعات بنك إنجلترا المركزي والمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث سيعقد كلا البنكان المركزيان اجتماعات السياسية النقدية النهائية الخاصة بهما لهذا العام.

تراجع الجنيه الإسترليني في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تعرضت جهود تيريزا ماي لإنقاذ صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لضربة من الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفض القادة الأوروبيون اقتراحاتها للحصول على “ضمانات قانونية” فيما يتعلق بمقترح الدعم الأيرلندي. حيث أنه وبعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اقتراحات “ماي” بأنها “غامضة وغير دقيقة”. وهذا ما سبب خيبة أمل للمستثمرين من الجنيه الإسترليني في ظل موجة التفاؤل برؤية بعض التقدم في أسعاره وتحركاته.

الجنيه الاسترليني تجنب تسجيل أي خسائر مقابل اليورو، ومع ذلك تم تقييد نطاق سعر صرف الجنيه الإسترليني / اليورو خلال جلسة التداول يوم الجمعة. يأتي ذلك بعد صدور أحدث مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو، والذي نتج عنه تباطؤ هبوط نمو الأعمال في المنطقة إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات. وفي الوقت نفسه انخفض سعر صرف الإسترليني / دولار في نهاية جلسة الأسبوع الماضي مع هبوط الزوج بنسبة 0.8٪. حيث أدت البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال إلى دفع المستثمرين المتحمسين إلى التوجه للدولار الأمريكي الذي يعد ملاذاً آمناً.

في الفترة القادمة- سيتم التركيز هذا الأسبوع على أحدث القرارات بشأن سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا المركزي والمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. حيث من المتوقع أن الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، ولكن احتمال ضعف الدولار الأمريكي قد يوقف أسعار الفائدة في وقت ما في عام 2019.

في هذه الأثناء سيختتم بنك إنجلترا اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس، مما قد يمنح الجنيه بعض الراحة المؤقتة إذا بدا إيجابياً نحو رفع أسعار الفائدة في العام المقبل. ولكن في المستقبل القريب سيتم الإعلان عن أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو، ومن المحتمل أن ينخفض ​​اليورو إذا أظهر أن النشاط استمر في التباطؤ خلال الربع الرابع.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*