انخفض مؤشر داو جونز بحوالي 600 نقطة وانخفضت أسعار النفط في الولايات المتحدة أكثر من 4٪ إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2017. لذلك ظهرت موجة من البيع من خلال المستثمرين القلقين من تباطؤ النمو والتوسع الاقتصادي. وتفاقمت هذه المخاوف بسبب الشكوك من أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرتكب خطأ من خلال الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
خلال تداولات اليوم الخميس كان مؤشر ناسداك في طريقه إلى إغلاق بهبوط 20٪. ورغم أنه من السابق لأوانه القول أن مؤشر ناسداك يهبط بشكل رسمي، إلا أن المحللين يميلون إلى حساب الأسواق الصاعدة باستخدام أرقام الإغلاق. وقد يتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 المؤشر القياسي للأسهم الأمريكية بنسبة 4٪.
لكن إذا أغلق مؤشر ناسداك في سوق هابط فسيكون هو المؤشر الأول الذي يهبط لهذا المستوى منذ الكساد الكبير. وسوف ينضم إلى قائمة متنامية من الانكماشات في الأصول الخطرة. ساعدت الحرب التجارية على دفع سوق الأسهم الصينية إلى سوق هابطة خلال الصيف. وتسببت المخاوف من وفرة المعروض من النفط في سوق هابط في الشهر الماضي، حيث فقد النفط الخام الآن 40٪ من قيمته في غضون شهرين فقط.
علامات القلق بدأت بالظهور في الأسواق المالية – ارتفع مؤشر VIX اليوم الخميس إلى أعلى مستوى له منذ فبراير، ويأتي ذلك مع انخفاض مؤشر داو جونز بمقدار 1000 نقطة في أسبوع واحد.
المستثمرون الذين يأملون في إجراءات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أصبحوا محبطين من بيان البنك المركزي ومؤتمر “جيروم باول” الصحفي يوم أمس الأربعاء. حيث أظهر الاحتياطي الفدرالي توقعاته الخاصة برفع أسعار الفائدة في 2019، ولكن لهجته بدت أكثر تفاؤلاً مما أشار إليه السوق. واقترح “باول” أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي تقليص ميزانيته العمومية على الرغم من الفوضى في السوق. وتم تضخيم المخاوف الاقتصادية من خلال الانخفاض المفاجئ في مؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي، والذي انخفض يوم الخميس إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2016.
قم بكتابة اول تعليق