أرامكو العملاقة للنفط… خطط للتوسع واستعادة السوق

أسعار النفط تقترب من أرقام قياسية مع قرب انتهاء موعد صفقة تخفيض الانتاج في مارس القادم

تسعى شركة أرامكو السعودية “أكبر منتج للنفط في العالم” لاستعادة حصتها السوقية المفقودة بعد انتهاء اتفاق تقوده أوبك لخفض المعروض العالمي من النفط الخام، وإنها تعتزم الاستمرار في استراتيجية التوسع لتصبح على قدم المساواة مع شركات النفط الكبرى. وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية العملاقة التي تستعد لطرح عام أولي العام القادم أن “أرامكو” تمضي قدماً في استراتيجية توسعية بأنشطتها للتكرير والبتروكيماويات وتجري مباحثات مع عدد من الشركاء المحتملين في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وأضاف أن الشركة اضطرت لخفض مخصصاتها إلى أسواق بعينها بناء على اتفاق (أوبك)، وهي تأمل في استعادة تلك الأسواق حالماً ينتهي هذا الاتفاق. وقال الرئيس التنفيذي أيضاً “لدينا قاعدة زبائن يُعول عليها كثيرا. ولا يوجد أي نوع من المشكلات فيما يخص استعادة الحصة السوقية بعد اتفاق أوبك” مضيفا أن الشركة ستواصل الالتزام بأهداف إنتاج المنظمة. وقال “امين الناصر” الرئيسي التنفيذي لشركة “أرامكو” أن الشركة أجرت محادثات مع شركات روسية من بينها “روسنفت” التي يسيطر عليها الكرملين بشأن استثمارات مشتركة محتملة.

وتقول السعودية وروسيا إن شراكتهم ستستمر طويلاً بعد أن ينتهي الاتفاق الحالي بخصوص الإنتاج. وقال الناصر “نحن منخرطون… مع الشركات الروسية في تحديد الفرص سواءً في روسيا أو في العالم فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة في مجالات تهم الجانبين. أجرينا مباحثات مع روسنفت في مجالات مختلفة، فيما يخص تأسيس مشاريع مشتركة. شركة “إيسار” أحد المجالات التي نهتم بها. ولا تزال المناقشات (مع شركاء آخرين) مستمرة”. وقال الناصر أن أرامكو مهتمة كثيراً بالتوسع في الهند وأنها تجري محادثات مع عدد من الشركاء بشأن مشاريع محتملة في قطاع أنشطة المصب هناك.

تخطط الحكومة السعودية لبيع ما يصل إلى 5% من أسهم أرامكو العادم القادم فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. وتهدف أرامكو لأن تصبح أكبر شركة طاقة متكاملة في العالم، مع خطط لتوسعة عملياتها للتكرير وإنتاجها من البتروكيماويات. وتخطط الشركة لزيادة إجمالي طاقتها التكريرية، داخل المملكة وخارجها، إلى ما بين 8-10 ملايين برميل يومياً من نحو 5.4 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي. وقال الناصر “إذا نظرت إلى نظرائنا، فإن طاقتهم التكريرية إما مساوية أو أكبر بكثير من قدراتهم الإنتاجية. لذا نتطلع إلى أن تصبح طاقتنا التكريرية في ذلك النطاق”. كما أن تركيز أرامكو على توسعة واستعادة حصتها السوقية سيظل منصبا في آسيا مضيفاً أن الولايات المتحدة وأوروبا هما أيضا سوقان مهمتان للشركة. وقال “الولايات المتحدة سوق مهمة ونتطلع إلى التوسع بعد حصولنا على الملكية الكاملة لموتيفا. نتطلع إلى توسعة مركزنا في الولايات المتحدة بالتأكيد”. وقال الناصر إن الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إحدى الأسواق الرئيسية التي ترغب أرامكو في توسعة مركزها بها.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*