تعتزم الشركة السعودية للنفط “أرامكو” دراسة بيع حصص من أسهمها إلى مستثمرين صينيين، كجزء من الخطة العامة التي أعلنتها سابقاً حول الطرح العام الدولي المرتقب والتي من توقع أن تبدأ في تاريخ أبعد من المخطط له في عام 2018، وربما هذا هو السبب لأن تتجه أرامكو إلى هذه الخطوة. ومن المتوقع الاكتتاب العام الأول لشركة أرامو هو أكبر عملية بيع للأوراق النقدية في العالم، كما أنه يعد من أهم الخطوات التي تريد المملكة أن تقوم بها ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تنويع الموارد الاقتصادية للملكة بعيداً عن اعتمادها على صادرات النفط فقط. وأفادت التقارير أنه تقييم طلب المستثمرين الصينين لشراء أسهم في أرامكو كمقدمة للاكتتاب العام الدولي. وتبقى هوية المستثمر أو المستثمرين الصينين الراغبين بالشراء غير معروفة ولم يعرف كم الحصة التي يريدون شراءها في أرامكو. ولكن من الواضح أن هذه الخطوة ستقدم للمملكة العربية السعودية دعماً نقدياً للمساعدة في تنفيذ برنامج التحول الوطني. كما أن البرنامج يشتمل على عدد من التعديلات الاقتصادية التي قد تعتبر صعبة على المملكة، منها إيقاف بعض إعانات الدولة ورفع الضرائب والتي تهدف إلى تخفيف العجز الحاصل في الميزانية بسبب هبوط أسعار النفط. ولكن في الوقت الذي تظهر فيه المخاوف من تأثير التقشف على الاقتصاد، نجد أن البيانات الاقتصادية أظهرت أن عجز الميزانية بدأ في التقلص. حيث انخفضت أسعار المستهلكين ووصلت نسبة البطالة إلى 12%ٌ.
أشارت أرامكو على لسان أحد المتحدثين، أنه لا تزال هناك مجموعة من الخيارات قيد المراجعة من أجل إكمال الإدراج العام لشركة أرامكو. وأنه لم يتخذ أي قرار ولا تزال عملية الاكتتاب تسير في الاتجاه الصحيح. وقد قامت السلطات السعودية بتخصيص قائمة مزدوجة من أرامكو في سوق الأسهم السعودية لعام 2018، وستتنافس على هذه الأسهم كل من بورصات نيويورك ولندن وآسيا. ولغاية لم يتم اتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع حيث يفضل كبار أعضاء العائلة المالكة السعودية سوق نيويورك، في حين المستشارين الماليين والقانونيين في أرامكو يفضلون سوق لندن. وبحسب محللين فإن هذا الاختلاف في اتخاذ القرار والذي يقود يعود إلى أسباب وقضايا سياسية، أدى إلى حدوث عدم ارتياح لدى السعوديين وأيضاً إلى التأخر في اتخاذ القرار.
ذكرت صحيفة Financial Times أن شركة أرامكو أجرت بالفعل محادثات حول بيع حصة خاصة للحكومات الأجنبية بما فيها الصين ومستثمرين آخرين، بسبب تزايد المخاوف من نتائج عملية الاكتتاب العام.
قم بكتابة اول تعليق