أسعار العملات الآمنة ترتفع بعد ساعات من الضربة الجوية الأمريكية في العراق

قفزت عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني إلى أعلى مستوياتها في شهور في الساعات الأولى من تداولات يوم الجمعة بعد أن أدت الغارات الجوية الأمريكية على مطار بغداد إلى مقتل مسؤول عسكري إيراني كبير، مما أدى إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط.

وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية وأسعار النفط والذهب بعد الإعلان عن أن اللواء الإيراني قاسم سليماني وقائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس قتلا في الهجوم. وأكد البنتاجون الضربة قائلاً إن سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.

سجل الين الياباني أعلى مستوى له في شهرين عندما وصل إلى 107.92 مقابل الدولار الأمريكي، وكان آخر ارتفاع بنسبة 0.5٪ خلال اليوم. وغالباً ما يُنظر إلى الين الياباني باعتباره ملاذاً آمناً ضد مخاطر السوق الاقتصادية، نظراً لوضع اليابان كأكبر دولة دائنة في العالم. كما أن فترة العطلة في الأسواق اليابانية ساعدت على ارتفاع أسعار الين الياباني في ظل مخاطر السوق هذه.

ارتفع الفرنك السويسري وهو عملة أخرى يُنظر إليها على أنها ملاذ آمن، إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل اليورو ليصل إلى 1.0824 مقابل اليورو. كما سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى خلال أسبوع مقابل اليورو.

انخفضت عائدات السندات الحكومية الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 1.814٪، بعد أن وصلت إلى 1.946٪ في اليوم السابق. ومن الجدير ذكره هنا أن أسعار السندات ترتفع مع انخفاض العوائد.

قال جيريمي ستريت رئيس العملات في CIBC، إن انخفاض عائدات الولايات المتحدة أظهر انعكاساً للتفاؤل الذي شوهد يوم الخميس. وقال إن المشاركين في السوق يحسبون الآن خطر الانتقام من الجانب الإيراني. “ما زلنا ننتظر ونراقب لنرى ما إذا كان سيكون هناك (رد فعل) تقترحه العناوين الأولية”.

ارتفع الدولار الأمريكي القوي أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2٪ ليصل سعر الزوج إلى 1.3117 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، وانخفض الدولار من جهة أخرى أمام اليورو بنسبة 0.1 ٪ ووصل سعر الزوج إلى 85.10.

سيراقب المتداولون أرقام التضخم الألمانية الأولية لشهر ديسمبر، حيث يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع التضخم السنوي إلى 1.4٪ من 1.1٪ في الشهر السابق. وأظهرت البيانات الأولية في فرنسا أن التضخم يفوق توقعات السوق، حيث ارتفع إلى 1.6٪ من 1.2٪. وكانت استطلاعات الرأي تتوقع زيادة بنسبة 1.4 ٪.

من المقرر أيضاً صدور مؤشر لنشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، ولكن الأسواق ستكون أكثر اهتماماً بالتدقيق في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير في ديسمبر. على الرغم من أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ترك أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن المحللين سيبحثون عن أدلة حول الطريقة التي يحاول فيها المجلس حل أزمة السيولة في السوق، أو إعادة شراء السوق. ويتحدث العديد من مسؤولي المجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، بمن فيهم حاكم الولاية لايل برينارد ورؤساء بنوك سان فرانسيسكو وشيكاغو وريتشموند ودالاس. كما يتوقع المحللون أن يظلوا متفائلين بشأن التوقعات الاقتصادية ويؤكدون توقعاتهم المستقبلية الثابتة للأسعار.

في مكان آخر، قفز دولار هونج كونج إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف العام عند 7.7770 مقابل الدولار الأمريكي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*