أسعار النفط ترتفع بدعم من الصفقة التجارية وتخفيضات أوبك

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بفضل الطفرة المحتملة في الحرب التجارية الصينية الأمريكية والجهود التي تقودها الأوبك لتحديد الإنتاج النفطي في السوق، على الرغم من أن التداول كان هادئاً حيث أن العديد من الأسواق كانت مغلقة بسبب العطلات.

ارتفع سعر مزيج خام برنت بزيادة 16 سنتاً أو ما يعادل 0.2 في المائة ليصل إلى 67.36 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي “غرب تكساس المتوسط” بزيادة 20 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المائة ليصل سعره إلى 61.31 دولار للبرميل.

ويبدو بحسب المحللين أن أسعار النفط لا تزال تحتفظ بقوتها في نهاية العام مدعومة بمزيج من التقدم النهائي في الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، واتفاق أوبك/أوبك +، وتباطؤ نشاط الصخر الزيتي. وبالتالي فإن كل ذلك يشير إلى أداء قوي متوقع لأسعار النفط في الربع الأول من عام 2020، وهذا على عكس ما كان يتوقعه أي شخص قبل شهرين فقط.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء أنه والرئيس الصيني شي جينبينغ سيوقعان مراسم ما يسمى باتفاقية المرحلة الأولى التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر لإنهاء نزاعهما التجاري. وقد ضربت الحرب التجارية التي امتدت إلى 17 شهراً النمو الاقتصادي العالمي ومستويات الطلب على النفط في العالم، كما أدى انخفاض الطلب إلى خفض الإمدادات من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا مما ساهم بشكل أقل فعالية في دعم السوق.

وقد اتفق المجموعة التي تشكلت حديثاً تحت اسم أوبك + في نوفمبر الماضي على توسيع وتعميق التخفيضات الإنتاجية التي سوف تستغرق ما يصل إلى 2,100,000 برميل يومياً من العرض إلى السوق أو حوالي 2 في المائة من الطلب العالمي.

وقد قام المنتجون الأمريكيون وهم ليسوا طرفاً في اتفاق أوبك+ بضخ كميات قياسية من النفط، وخاصة خام الصخر الزيتي لسد أي ثغرات في الإمدادات. ومع ذلك، يتوقع الكثيرون أن يتباطا النمو في الإنتاج من الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع ذلك، سوف تظهر المزيد من الإمدادات من المملكة العربية السعودية والكويت اللذان اتفقا في وقت سابق من هذا الأسبوع على إنهاء نزاعهما حول منطقتهما المحايدة، والتي يمكن أن توفر ما يصل إلى 500,000 برميل في اليوم من النفط، أو حوالي 0.5 في المائة من الطلب العالمي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*