أسعار النفط ترتفع بعد هجمات صاروخية على سفن نفط سعودية

ارتفعت أسعار النفط بحدة صباح اليوم الثلاثاء بعد ورود أنباء عن هجوم بطائرة بدون طيار على محطات ضخ النفط في المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن الحادث “عمل إرهابي” وذلك في وصف للهجمات على محطتين لضخ النفط بالقرب من الرياض لخط أنابيب الشرق والغرب الذي نفذته طائرات بلا طيار.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.6٪ إلى 71.38 دولار للبرميل بزيادة 1.15 دولار. في حين بلغ سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “خام غرب تكساس الوسيط” 61.95 دولار للبرميل بزيادة 1.4٪ خلال الجلسة.

لكن خلال منتصف اليوم تم احتواء الحريق وأكد الفالح أن إنتاج النفط لم يتوقف. وقالت شركة النفط السعودية أرامكو الحكومية إن إمداداتها من النفط والغاز إلى أوروبا لم تتأثر ولم يصب أحد.

“هذا العمل الإرهابي والتخريبي بالإضافة إلى الأعمال الأخيرة في الخليج العربي، لا يستهدف المملكة فحسب، بل يستهدف أيضاً أمن إمدادات النفط العالمية والاقتصاد العالمي” كما وصف الفالح.

لم يتم اتهام أحد بشكل مباشر بتنفيذ الهجوم لكن قناة تلفزيونية يمنية يديرها الحوثي أعلنت صباح الثلاثاء أنها شنت هجمات بطائرات بدون طيار على عدة منشآت سعودية.

وذكرت قناة مصيرة التلفزيونية نقلاً عن مسؤول عسكري في الحوثي أن “سبع طائرات بدون طيار نفذت هجمات على منشآت سعودية حيوية”.

وقال الفالح وفقاً لبيان وكالة الأنباء السعودية، “هذه الهجمات تثبت مرة أخرى أنه من المهم بالنسبة لنا أن نواجه الكيانات الإرهابية، بما في ذلك الميليشيات الحوثية في اليمن التي تدعمها إيران”.

يقاتل المتمردون الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم إيران، المملكة العربية السعودية في بلادهم منذ أن شنت المملكة هجوماً عليها في أوائل عام 2015 دفاعاً عن حكومتها المعترف بها دولياً، والتي أطاح بها الحوثيون. اعتبرت الأمم المتحدة النزاع الذي استمر أكثر من أربع سنوات أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتراجع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية “تداول” بنسبة 3.8٪.

انخفضت البورصة التي انضمت إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة هذا العام كجزء من أجندة التنويع الاقتصادي في البلاد، بنسبة 2.7 ٪ يوم الاثنين على خلفية تقارير حكومية تفيد بأن ناقلتين نفطيتين سعوديتين كانتا من بين أربع سفن مستهدفة في “هجوم تخريبي” غير محدد قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة ساحل الإمارات قريباً من إمارة الفجيرة.

مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع

أدت سلسلة الحوادث إلى تصعيد التوتر في المنطقة الغنية بالنفط، حيث أدى الهجوم التخريبي على السفن التجارية يوم الأحد إلى زيادة المخاوف من احتمال نشوب صراع مع إيران المنافسة الإقليمية. وقد يهدد التصعيد مضيق هرمز، الذي يعتبر نقطة الانتقال لنحو 30٪ من النفط المنقول بحراً في العالم.

وتأتي هذه الأخبار أيضاً بعد أسبوع من اللغة الاستفزازية المتزايدة المتبادلة بين واشنطن وطهران.

ونقلاً عن تهديدات “حقيقية جداً” قادمة من إيران مع حجب تفاصيل محددة، أكد وزير الخارجية مايك بومبو خلال لقاء صحفي يوم الأحد الماضي أن جميع الخيارات العسكرية وغيرها ستكون مطروحة على الطاولة في حال “اتخذت إيران قراراً خاطئاً”.

أعلنت طهران الأسبوع الماضي أنها ستعود إلى مستويات أعلى من تخصيب اليورانيوم، منتهكة بذلك الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، إذا لم تحميه أوروبا من تأثير العقوبات الأمريكية التي شلت الاقتصاد الإيراني.

جاء ذلك بعد أن نشر البيت الأبيض أنباء عن حاملة طائرات تابعة لمجموعة أمريكية في الخليج لإرسال رسالة “لا لبس فيها” إلى إيران. على الرغم من أن السفينة كانت في جولة روتينية، إلا أن إعلان الإدارة أشار إلى استعدادها للمواجهة.

مع تزايد حجم المعدات العسكرية الموجودة في الخيلج العربي، يخشى المحللون والمسؤولون الأجانب من أن سوء التقدير أو سوء الفهم قد يشعل صراعاً خطيراً.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت للصحفيين يوم أمس الإثنين: “نحن قلقون للغاية من خطر حدوث صراع عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود”.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*