تمكن أحد قراصنة الكمبيوتر يوم أمس الإثنين من الحصول على معلومات شخصية لأكثر من 100 مليون طلب ائتماني من مجموعة “كابيتال وان” للخدمات المالية والمصرفية. وألقت السلطات الأمريكية القبض على المشتبه بها في القضية.
وقد اتُهمت بيج أ. طومسون بتهمة تتعلق بالاحتيال وإساءة استخدام الحاسوب في المحكمة المحلية الأميركية في سياتل. وقد مثلت طومسون التي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنها موظفة سابقة فى شركة “امازون ويب سيرفيسز” أمام المحكمة للمرة الاولى وأصدرت المحكمة أمراً بإبقائها قيد الاحتجاز فى انتظار جلسة الاحتجاز يوم الخميس القادم.
وقال البنك إن القراصنة حصلوا على معلومات تشمل الدرجات الائتمانية والأرصدة بالإضافة إلى أرقام الضمان الاجتماعي لحوالي 140,000 عميل تقدموا بطلبات للحصول على منتجات بطاقات الائتمان من عام 2005 إلى أوائل عام 2019. وأضاف البنك أنه سيقدم خدمات مجانية لأرصدة الإئتمان للمتضررين.
وعقب هذه الحادثة انخفض سهم كابيتال وان (COF) بنسبة 4% في التعاملات اليومية بعد ساعات العمل من الإعلان عن الحادثة. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) قد اقتحم منزل طومسون يوم أمس الإثنين واستولى على اجهزة رقمية. وكشف بحث أولي عن ملفات تشير إلى “كابيتال وان” وكيانات أخرى قد تكون هدفاً لمحاولة اقتحام الشبكة أو عمليات اختراق تم فعلاً عبر الإنترنت.
ولم يجيب على الفور المحام العام الذي عُين لتمثيل طومسون على رسالة إلكترونية يطلب منه فيها التعليق. وقالت مجموعة “كابيتال وان” التى تتخذ من ماكلين بولاية فيرجينيا مقراً لها يوم الإثنين أنها اكتشفت حالة الضعف فى نظامها يوم 19 يوليو وطلبت على الفور المساعدة من قوات تنفيذ القانون للقبض على مرتكب الجريمة. ووفقاً لشكوى مكتب التحقيقات الفدرالي فإن هناك شخصً راسل البنك عبر البريد الإلكتروني قبل يومين من أن إخطاره أن البيانات المسربة قد ظهرت على موقع استضافة المواقع .GitHub
وقبل ذلك بشهر قال مكتب التحقيقات الفدرالي ” أن مستخدم لتويتر أرسل بشكل غير نظامي رسائل مباشرة إلى “كابيتال وان” تحذر من توزيع بيانات البنك، بما في ذلك الأسماء وتواريخ الميلاد وأرقام الضمان الاجتماعي”. وقالت “كابيتال وان” إنها تعتقد أنه من غير المرجح أن تكون المعلومات قد استخدمت في الاحتيال، لكنها ستواصل التحقيق. وقد أثر خرق البيانات على حوالي 100 مليون شخص في الولايات المتحدة و6 ملايين شخص في كندا.
تعتبر “كابيتال وان فاينانشال كورب” سابع أكبر بنك تجاري في البلاد مع أصول تصل إلى 373.6 مليار دولار حتى 30 يونيو، وهي أحدث شركة أمريكية تعاني من خرق كبير للبيانات في السنوات الأخيرة. ففي عام 2017، تم اكتشاف خرق للبيانات في Equifax (EFX) وهي واحدة من كبرى شركات الإبلاغ عن الائتمان، أرقام الضمان الاجتماعي وغيرها من المعلومات الحساسة التي تغطي ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي وافقت شركة Equifax على دفع ما لا يقل عن 700 مليون دولار لتسوية الدعاوى القضائية المتعلقة بخرق التسوية مع السلطات الاتحادية. ويشمل الاتفاق ما يصل إلى 425 مليون دولار في مجال الإغاثة النقدية للمستهلكين.
قم بكتابة اول تعليق