أسهم وول ستريت تنخفض وسط تداعيات الحرب التجارية العالمية

انخفضت أسهم وول ستريت لليوم الثالث على التوالي في تداولات اليوم الإثنين، وسط زيادة حدة التوترات والقلق بسبب تداعيات الحرب التجارية العالمية المحتملة بين الصين والولايات المتحدة. هذا بحد ذاته أحد تأثيرات على النمو الاقتصادي العالمي مما أدى إلى ارتفاع عاذدات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

وكانت بكين قد أعلنت عن هبوط حاد في مستويات السيولة النقدية التي يتعين على البنوك الرئيسية الاحتفاظ بها كاحتياطيات، بهدف خفض تكاليف التمويل وتحفيز النمو وسط الخلاف التجاري. وبالرغم من ذلك تراجعت الأسهم الصينية وأثرت بشكل واسع على الأسواق العالمية أيضاً. حيث أثرت المخاوف من تدهور الاقتصاد الصيني على النمو والتجارة العالمية.حيث بدأ بالفعل المستثمرون في الأسواق الكبرى حول العالم بقياس ودراسة الآثار الحقيقية للتعريفات الجمركية الأخيرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

في بورصة وول ستريت تجلت المخاوف من تباطؤ النمو العالمي مع ظهور المخاوف بشأن التقييمات في الأسعار خاصة مع موسم أرباح الشركات. حيث تعرضت شركات التكنولوجيا لأكبر الخسائر وكان القطاع التكنولوجي المتضرر الأكبر في موجة هبوط أسهم وول ستريت بخسائر بنسبة 1.98%. فقد انخفض سهم شركة أبل بنسبة 1.5% وانخفض سهم شركة مايكروسوفت بنسبة 1.6% إضافةً إلى سهم نفيديا الذي انخفض بنسبة 2.9%. فيما انخفض قطاع خدمات الاتصالات بنسبة 0.86% مع انخفاض أسهم شركة شبكة Netflix بنسبة 2.6%، وانخفضت أسهم فيسبوك وألفابت حوالي 1.4% لكل منهما.

كما تراجع القطاع الصناعي بنسبة 0.7% مع التراجع الأكبر لأسهم عملاق الطائرات بوينغ بنسبة 1.10%.

قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تشعر بالقلق إزاء انخفاض قيمة العملة الصينية وأنها تراقب التطورات المتعلقة باليوان. وبينما أغلقت سوق السندات الأمريكية عطلة يوم كولومبوس، إلا أن العوائد على السندات لأجل عشر سنوات وصلت إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات وأبقت المستثمرين في حالة من عدم اليقين في الأسواق. حيث أن وبحسب الخبراء هناك قلق حول كيفية إعادة فتح سوق السندات، وعندما يحصل القليل من التراجع فإن المعنويات تعتمد على على السندات فقط.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 164.98 نقطة أو ما يعادل 0.61% ليصل إلى  عند 26,283، وانخفض مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بحوالي 18.83 نقطة أو ما يعادل 0.67 ليصل إلى 2.868 نقطة. كما وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بحوالي 111.25 نقطة أو ما يعادل 1.43% ليسقط إلى 7,678 نقطة.

ثلاثة قطاعات من بين 11 قطاعاً رئيسياً كانت هي الرابحة في مؤشر ستاندرد آند بورز. حيث ارتفعت السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية الاستهلاكية بنسبة 1.2%، في حين ارتفعت أسهم الشركات العقارية بنسبة 1.53%. ومن بين بعض الأسهم الرابحة كانت شركة جنرال إلكتريك التي صعدت لليوم السادس على التوالي. وكان آخر ارتفاع بنسبة 2.4٪ بعد أن أعاد باركليز تأكيد تفاؤل المستثمرين بشأن المدير التنفيذي لاري كولب، قائلاً أن الرئيس التنفيذي الجديد للكتلة سيكون قادراً على دفع عملية إعادة هيكلة أكثر قوة.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*