أسواق الأسهم العالمية في بداية تداولات الأسبوع

من المتوقع أن تسجل الأسهم العالمية أول خسارة لها في خمسة أيام مع نهاية تداولات اليوم الإثنين في الولايات المتحدة، لتوقف بذلك سلسلة من المكاسب التي كانت شاهدة على تعافي ما يقرب من نصف خسائرها من عمليات بيع عنيفة منذ أسبوعين. وكانت تداولات اليوم هادئة نسبياً وخاصة مع عطلة الأسواق في الولايات المتحدة والصين، وأثرت الخسائر في المنطقة الأوروبية على أسعار الأسهم العالمية والتي كانت تلقى الدعم المكاسب في اليابان. ورغم أن الأسواق الأوروبية قد بدأت تداولاتها المبكرة بصورة إيجابية، إلا أنه بعد ظهر اليوم انخفض مؤشر ستوكس الأوروبي بأكثر من 0.5%. كما سُجل تحديث ضعيف من مجموعة Reckitt Benckiser المتخصصة في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية.

فيما كان أكثر الرابحين في الأسواق الأوروبية اليوم هي أسهم Tenaris، Outokumpu وArcelor Mittal والتي لديها جميعها تسهيلات في السوق الأمريكية، حيث ترواحت أرباحها بين 1% إلى 4%. بينما انخفض مؤشر MSCI العالمي الذي يتداول الأسهم في 47 دولة بنسبة 0.1%، رغم أنه قد تعافى من نصف ما فقده بين أواخر شهر يناير الماضي مع أدنى مستوى له قد وصله الأسبوع الماضي. وكانت نسبة 4.3% التي اكتسبها في نهاية الأسبوع الماضي أفضل أداء أسبوعي له منذ شهر ديسمبر 2011. وقد أثارت موجة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى محو أكثر من 6 تريليون دولار من قيمة أسواق الأسهم العالمية. وحدثت عملية البيع على الرغم من أن النمو العالمي ساعد على تحسين توقعات أرباح الشركات.

حيث أنه وقبل موجة الهبوط العالمية كانت الأسهم العالمية تتداول عند 16.66 مرة من الأرباح المتوقعة، وهي أعلى مستوياتها منذ عام 2004. وقد حقق المستثمرون في الأسهم بعض الاطمئنان من انخفاض أسهم VIX وهو مقياس للتقلبات الضمنية في مؤشر ستاندرد اند بورز 500، المعروف أيضا باسم “مقياس الخوف” في وول ستريت. وظل المؤشر دون 20 نقطة لمدة ثلاثة أيام وكانت القراءة الأخيرة له عند 19.46. وارتفعت إلى أعلى مستوى لها إلى 50.3 قبل أسبوعين، وهي قفزة تسببت في خسائر فادحة بين المستثمرين الذين راهنوا على بقاء استقرار أسواق الأسهم في مزيج من النمو الاقتصادي القوي والتضخم المعتدل.

من المقرر أن يعقد محضر اجتماع السياسة الفيدرالية يوم الأربعاء القادم والذي كان موضوعه المستهدف هو الأسهم في اجتماعه الأخير يومي 30 و 31 يناير. وإلى جانب التوقعات بشأن الأسعار فإن الأسواق سوف تكون حريصة على معرفة ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحويل أو تدوير في الأسواق.