أسواق الأسهم قلب صناعة المال في الولايات المتحدة والعالم كله

أسواق الأسهم هي الأماكن التي يلتقي فيها بائعوا ومشتروا الأسهم ويقررون فيها سعراً للتداول. ويمكن لأي شركة أن تقوم بالاكتتاب العام الأولي، وبالتالي تصبح أسهمها عامة ويمكن تداولها في سوق الأوراق المالية. سوق الأسهم عادةً ما يكون سوق مادي موجود، ويتم التداول في قاعات التداول الخاصة به وتسمى “البورصات”. إلا أنه ومع التطور التكنولوجي المتسارع يوماً بعد يوم أصبحت أسواق الأوراق المالية “الافتراضية” منتشرة عبر الإنترنت، ويتم التسجيل والتداول فيها إلكترونياً من خلال أجهزة الكمبيوتر أو حتى الهواتف والأجهزة الذكية.

تاريخياً أسواق الأسهم قد تكون ظهرت أولاً في أوروبا منذ أكثر من 3 قرون في العواصم التجارية مثل لندن وامستردام، إلا أن هذه الأسواق كانت قريبة من أن تكون أسواق سندات بالدرجة الأولى. ثم بدأت أسواق الأسهم بالظهور بشكل واضح في الولايات المتحدة، ولعل بورصة فيلادلفيا هي أول بورصة فعلية في أمريكا ولا زالت تعمل حتى يومنا هذا. ثم تم إنشاء بورصة نيويورك في عام 1792 من قبل مجموعة من السماسرة وتجار البورصة في المدينة، وهي ما يُطلق عليه اليوم بورصة “وول ستريت” أشهر وأقوى بورصة مالية في العالم. حيث أنها تمثل قلب صناعة المال في الولايات المتحدة والعالم كله، وارتبط اسمها أيضاً بأحداث صنعت تاريخ اقتصاد العالم المعاصر.

كيف تعمل أسواق الأسهم

بمفهوم بسيط يتم تحديد سعر السهم في سوق الأوراق المالية من خلال عملية المزاد، التي يضع فيها المشترين والبائعين عروض البيع والشراء الخاصة بهم. العرض هو السعر الذي يقدمه شخص ما للشراء، أما الطلب فهو السعر الذي يقدمه شخص ما للبيع. وعندما يتم التوافق بين كلا الطرفين يتم إجراء الصفقة.

دائماً ما يوجد في أسواق الأسهم مجموعة من الخبراء المتخصصين يطلق عليهم “صُناع السوق”، ويقومون بضبط عروض البيع والشراء في الوقت الذي لا يتمكن فيه المشترون والبائعون المتحمسون من إنهاء الصفقات فيما بينهم. والفروق السعرية “السبريد” هي الفروق بين أسعار العرض والطلب، وكلما كانت هذه الفروق أكثر اتساعاً كلما زادت السيولة في السوق.

يتم تداول الأسهم في البورصات الكبرى مثل بورصة نيويورك، بورصة لندن وبورصة طوكيو. وتعمل البورصات على تسهيل عمليات البيع والشراء بين المستثمرين، وحمايتهم من الاحتيال المالي والحفاظ على عمل سوق الصرف. ويتم تنظيم عمل البورصات من قبل الهيئات الحكومية مثل “هيئة الأوراق المالية والبورصات” في الولايات المتحدة.

هناك نوعان أساسيان للمستثمرين في الأسهم

المستثمرون في القيمة: يستثمرون عادةً في الشركات التي أظهرت مستوى ثابت من الربحية على المدى الطويل، وتوفر دخلاً منتظماً للأرباح. كما أن الاستثمار في القيمة يساعد على تجنب المخاطر، رغم أن مستثمري القيمة يسعون لشراء السهم عندما يرون أن سعره صفقة جيدة ومنخفضة القيمة.

المستثمرون في النمو: يستثمرون في شركات ذات قفزات نمو عالية واستثنائية، بهدف تحقيق أكبر ارتفاع في سعر السهم. وعادةً يكونون أقل استعداداً للمخاطرة بالاستثمار في الشركات الصغيرة نسبياً، ويهتمون بشكل أقل نسبياً بدخول توزيع الأرباح. يفضل هذا النوع من مستثمري الأسهم شراء أسهم التكنولوجيا بسبب إمكانات نموها العالية بشكل مستمر.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*