أضخم اكتتاب في التاريخ يسير على خطى ثابتة

لا تزال المملكة العربية السعودية تعتزم بيع جزء من شركة Aramco العملاقة للنفط في سوق الأسهم العام المقبل على الرغم من التغييرات التي طرأت على خطة الانعاش الاقتصادي في المملكة. حيث أصدرت وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية بيان قالت فيه أن التوجه إلى الاكتتاب العام الذي يعتبر الأضخم في العالم، وهو بيع جزء من أسهم عملاق النفط شركة Aramco يسير في الاتجاه الصحيح. وأن  الشركة النفطية القابضة لا تزال تركز على إكمال جميع المتطلبات المتعلقة بالاكتتاب العام في الوقت المحدد وبأعلى المعايير. ومن المعروف أن هذا الاكتتاب المقرر أن يبدأ في عام 2018 هو جزء من خطة رؤية 2030 التي تعتبر خطوة جادة لاصلاح الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط. وتقوم المملكة الآن بإعادة صياغة أجزاء من التحول الاقتصادي الوطني، ويأتي ذلك بعد الهبوط الغير مسبوق في أسعار النفط التي وصلت إلى 26 دولار للبرميل والذي أدى إلى وجود ثغرة كبيرة في ميزانية المملكة.

ولتحقيق الاستقرار في الاقتصاد منذ الإعلان عن خطتها العام الماضي قامت الحكومة ببعض الإجراءات. منها تخفيض بعض الإعانات وأعلان الضرائب الجديدة واقتراض المليارات من أجل تحقيق هذا التوازن. بالرغم من كل ما سبق فإن لم تتعافى أسعار النفط ولم تصل إلى المستوى المنشود في المملكة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة 0.1٪ فقط هذا العام. بحسب مسؤولين سعوديين فإنهم يتوقعون أن تبلغ القيمة السوقية لشركة Aramco حوالي 2 تريليون دولار. وإن فقط مجرد بيع 5٪ من حصتها سيرفع قيمتها 100 مليار دولار. أي حوالي أربعة أضعاف أسهم شركة علي بابا التي أجرت الاكتتاب في عام 2014 والذي يعتبر هو الأكبر حتى الآن.