أمازون يكسب حلفاء جدد والأسهم الأمريكية في ارتفاع

أصبحت متاجر “بارتي” المتخصصة في انتاج أزياء وملابس المناسبات الخاصة مثل هالويين وأعياد الميلاد، أحدث المجموعات التي قررت الانضمام إلى “أمازون” بدلاً من الوقوف في وجه أو محاربته. حيث أعلنت المجموعة صباح اليوم الخميس أنها ستقوم بمحاولة بيع أزياء أعياد الهالويين القادمة على الإنترنت من خلال عملاق التجزئة الأكبر في العالم “أمازون”. وأضافت إلى أن هذه الخطوة لو نجحت فالشركة ستتوسع إلى بيع بيع أزياء وديكورات أعياد الميلاد ورأس السنة.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة بارتي سيتي “جيمس هاريسون” فإن الشركة قد لا تقوم حالياً ببيع بعض المنتجات مثل البالونات والأوراق الملونة، إلا أنه أشار إلى هذه الشراكة مع أمازون ستساعد شركته على استهداف فئات أكبر من أجيال الألفية الجديدة التي نعيشها الآن. وقد ارتفعت سهم شركة “سيتي بارتي” بنسبة 3% بعد الإعلان عن نية الشراكة مع موقع أمازون.

وكانت مجموعة من الشركات الكبرى قد دخلت في شراكات مع موقع “أمازون” من أجل تسويق منتجاتها، وهذا ما ساعد إلى نمو قوة عملاق التجزئة الإلكتروني بشكل كبير جداً. حيث أعلنت شركة “سيرز” في شهر مايو الماضي أنه أصبح بإمكان عملائها شراء الإطارات من خلال موقع أمازون على أن يتم التركيب في متاجر “سيرز”. ومن الجدير بالذكر أن كلا الشركتين كانتا قريبتان جداً في العام الماضي من بيع أجهزة Kenmore لأدوات المطابخ عبر الإنترنت. ولا ننسى قيام شركتي Best Buy ونايكي ببيع منتجاتهما على موقع “أمازون”.

كما قامت أمازون بإنشاء شراكة مع Kindle لبيع أجهزة الكتب الإلكترونية وغيرها من الأجهزة في بعض متاجر Kohl، وتنص الشراكة أنه يمكن للعملاء أن يقوموا بإرجاع المشتريات التي حصلوا عليها من أمازون إلى متاجر Kohl. أما بالنسبة لشركة “سيتي بارتي” فيرى كبار المحللين الاقتصاديين أن الخطورة في هذا النوع من الشراكة مع أمازون، يتمثل في أن يتجه العملاء مستقبلاً إلى متاجر أمازون فقط لشراء منتجات الحفلات والتوقف عن التسوق في مواقع أخرى عبر الإنترنت. حيث أشاروا إلى “سيتي بارتي” يجب أن تكون حذرةً جداً عند الدخول في هذا النوع من الشراكة مع عملاق التجزئة أمازون.

في سياق متصل، كافحت أسهم الولايات المتحدة للبقاء في المنطقة الإيجابية خلال تداولات اليوم الخميس، وخاصة مع ارتفاع بعض المؤشرات الرئيسية لأعلى مستوياتها على الإطلاق مع ترقب المستثمرين النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين على خلفية أرباح الشركات القوية والأداء الاقتصادي السليم. فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.33٪ إلى 19.564 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد أند بوروز بنسبة 0.10٪ ليصل إلى 2885 نقطة.

كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.37٪ ليسجل 25 نقطة أو ما نسبته 0.3٪ ليتداول عند 7913 نقطة. وإذا أغلق مؤشر ناسداك على ارتفاع فسوف يكون هذا هو يومه الثامن على التوالي وهو أطول سلسلة من المكاسب منذ شهر أكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4٪ ومؤشر ستاندرد آند بوروز يسير نحو الارتفاع بنسبة 0.7٪ ومؤشر ناسداك يسير على طريق العودة الأسبوعية 1.3٪.

ومما لا شك فيه أن هذه الأرباح في أسهم الولايات المتحدة ترجع بشكل عام إلى عدد الشركات التي تجاوزت التقديرات على أعلى تقدير منذ الربع الثالث من عام 2009. حيث ساعدت النتائج المتفائلة في الحفاظ على مرونة سوق الأسهم نسبياً على الرغم من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. وحذرت الصين يوم أمس الأربعاء من أن الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على نحو 50 مليار دولار من الواردات الصينية المقرر إصدارها في 23 أغسطس المقبل سيتم الرد عليها، وذلك بحسب وزارة التجارة الصينية.

ومع ذلك بعد أن هبطت الأسواق يوم الأربعاء انتعشت الأسواق الصينية، مما يشير إلى المستثمرين العالميين على يقين بأن سوق ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا ينهار في ظل الصدامات التجارية.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*