أوبك توافق بشكل مبدئي على تخفيض الانتاج ولكنها تنتظر الالتزام الروسي

أشارت مصادر من منظمة أوبك أن المنظمة وافقت اليوم الخميس وبشكل مبدئي على تخفيض انتاج النفط، لمنها تنتظر تنتظر الاتفاق والالتزام من أكبر عضو منتج للنفط من خارج المنظمة وهي روسيا. وذلك قبل أن تقرر الأرقام الجديدة النهائية لأحجام الانتاج في سعي منها إلى تخفيض الانتاج بهدف رفع أسعار الخام في العالم.

أسعار النفط الخام انخفضت في الأسواق العالمية منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بتخفيض أسعار النفط العالمية وذلك من خلال إيقاف قراراتها بخفض الانتاج. وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح أنهم يأملون بإيجاد حلول خلال اليوم وأنهم ينتظرون التزامات من بعض الدول من خارج منظمة أوبك. “إذا لم يكن الجميع مستعدين للانضمام والمساهمة بشكل فعال، فعلينا الانتظار حتى يشاركوا معنا في ذلك”.  كما أضاف الفالح إلى أن كل الاحتمالات ممكنة وإن أوبك عرضت تخفيض الانتاج بين 0.5 و 1.5 مليون برميل يومياً.

اليوم تم عقد احتماع منظمة أوبك السنوي والأهم في العاصمة النمساوية فيينا ولم يصدر عنه أية قرارات أو أرقام ملموسة، وذلك بعد عدة ساعات من الاجتماعات المغلقة بين أعضاء المنظمة. خاصةً مع رغبة عدد من الدول الأعضاء مثل إيران وليبيا وفنزويلا للحصول على إعفاءات من التخفيضات المرتقبة.

انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت العالمي 5% ليتداول عند أقل من 59 دولار للبرميل وذلك في ظل الشكوك من عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق، ولكنها استعادت بعض التصحيح فيما بعد حيث انخفضت فقط بنسبة 3.5% في الجلسات الأخيرة من تداولات اليوم. ويرى الخبراء أن أوبك وحلفاؤها قد يقومون بتخفيض 1 مليون برميل يومياً إذا ساهمت روسيا بحوالي 150,000 برميل يومياً من هذا التخفيض. وإذا ساهمت روسيا بنحو 250 ألف برميل في اليوم، فقد يتجاوز الخفض الإجمالي 1.3 مليون برميل في اليوم. لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال أن روسيا ستجد صعوبة في خفض انتاج النفط في موسم الشتاء أكثر من المنتجين الآخرين بسبب الطقس البارد.

أسعار النفط شهدت هبوطاً حاداً بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة الانتاج منذ شهر يونيو، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي ترامب إلى زيادة الانتاج لتعويض انخفاض الصادرات من إيران وهي ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك. في حين تتنافس روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على لقب أكبر منتج للنفط الخام في السنوات الأخيرة.

تراجعت الصادرات الإيرانية بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران في شهر نوفمبر الماضي. لكن واشنطن اعطت عقوبات لعقود بعض المشترين من الخام الايراني مما زاد المخاوف من وفرة النفط العام المقبل.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*