أوبك وحلفائها يدرسون زيادة جديدة في الانتاج وترامب ينتقد عبر تويتر

سيقام يوم الأحد القادم اجماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ودول أخرى من خارج المنظمة في الجزائر، وسيكون محور الاجتماع عن مناقشات وإيجاد الحلول من أجل تخصيص إمدادات أكبر من أجل تعويض النقص في المعروض العالمي الذي يعود أساساً إلى النقص في الإمدادات الإيرانية. خلال تداولات اليوم الجمعة ارتفعت أسعار النفط الخام، قبل الاجتماع الذي سيركز على زيادة الانتاج من أعضاء المنظمة وحلفائها وفي مقدمتهم روسيا.

ارتفعت أسعار خام القيام العالمي مزيج برنت بحوالي 91 سنتاً ليتداول عند 79.61 دولار للبرميل، ويقترب مزيج برنت من أعلى رقم قياسي حققه في 4 سنوات عندما وصل إلى حاجز 80 دولار للبرميل. حيث أن المستثمرين على النفط والمشاركين في السوق راهنوا على أن منظمة الدول المصدرة للنفط والدول من خارج المنظمة، لن يكونوا قادرين على تقديم الحلول لتعويض الخسارة في الأسواق من تعطل الإمدادات الإيرانية وهي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. في حين ارتفع النفط الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بحوالي 66 سنتاً ليتداول عند 70.98 دولار للبرميل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع المزيد من الضغط على منظمة أوبك عندما دعا المنظمة أن تقوم إلى تخفيض الأسعار فوراً في اجتماعها. لكن وبشكل عام من المستبعد أن يتم تغيير سياسة الانتاج من خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد القادم، بل إن مثل هذه الخطوة بحسب مسؤولين في أوبك تتطلب أن تدعو المنظمة إلى عقد اجتماع استثنائي غير مدرج في جدول الأعمال.

كتب ترامب على تويتر: “إننا نحمي دول الشرق الأوسط ولن يكونوا آمنين لفترة طويلة بدوننا، ومع ذلك يستمرون في الضغط من أجل ارتفاع أسعار النفط بهذا الشكل”.

يرى كبار المحللين في السوق أن انتقادات ترامب الأخيرة موجهة بالمقام الأول إلى المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، خاصةً بعد أن أشارت المملكة إلى أنها لا تمانع من وصول أسعار النفط الخام إلى من 80 دولار للبرميل على الأقل في الفترة القصيرة القادمة. وفي هذه الحالة فإن إيقاف زيادة الانتاج تعني عكس إرادة الحليف الأول للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط.

في نفس السياق أظهرت بيانات شركات البيانات الصناعية أن صادرات النفط الإيرانية بدأت بالفعل في الانخفاض قبل فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران. حيث أن صادرات النفط الإيراني هبطت قبل أوانها وبشكل أكبر من المتوقع خاصة في هذا الوقت الذي يكون الطلب الموسمي قوياً. كما أن هذه البيانات أظهرت أن سوق النفط معرضة لصدمات جديدة في الأسعار بسبب حالة العرض في السوق.

قد تحاول المملكة العربية السعودية إبقاء سوق النفط مرناً على نحو كاف حتى عام 2019، ولكن ذلك سيكون على حساب الطاقة الاحتياطية. ولا ننسى أن السعودية مخزن احتياطي رئيسي لمنع تقلب أسعار النفط. حيث أنه وبحسب المحللين قد تهبط الطاقة الاحتياطية إلى أقل من 1% من الطلب بحلول نهاية العام، إذا انخفضت الصادرات الإيرانية إلى أقل من مليون برميل في اليوم وهو ما تبدو عليه الأمور الآن.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*