ارتفاع أسعار الذهب يتوافق مع ازدياد سوق الأسهم الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب في تداولات اليوم الخميس وذلك في محاولة للمعدن الثمين لتحقيق مكاسب يومية ثالثة على التوالي. ويأتي هذا الارتفاع الجديد بعد أن دعمت أحدث بيانات اقتصادية أمريكية حول الوظائف والتضخم حالة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل معتدل، وهو مسار عمل تم تسعيره منذ فترة طويلة في سوق الذهب. وقد كان ارتفاع الدولار قد حد قليلاً من ارتفاع سعر الذهب وغيره من بدائل الاستثمار ذات المخاطر العالية. وهذا ما نراه فعلاً من الارتفاع المستمر إلى مستويات قياسية جديدة لسوق الأسهم الامريكية، مما أدى بالتالي إلى انخفاض الاهتمام على المدى القصير بالمعدن النفيس.

أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية التي صدرت في الولايات المتحدة، فقد كان مؤشر أسعار المنتجين العام ثابتاً لكن مؤشر أسعار المنتجين الأساسي ارتفع بنسبة 0.3٪ للشهر الثاني على التوالي. كما أظهرت تقارير أخرى انخفاض في طلبات إعانات البطالة. ومع جملة التقارير الإيجابية هذه فمن المتوقع أن يتجه المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة مرتين هذا العام وثلاث مرات في العام المقبل. حيث أن الاجتماع المقبل للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي سيقام في شهر سبتمبر المقبل.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بحوالي 1.70 دولار أو ما نسبته 0.2٪ ليتداول عند 1,222 دولار للأونصة. ويظهر هنا أن المعدن النفيس تداول ضمن نطاق ضيق ويحوم حول أدنى مستوياته لهذا العام، حيث انخفض بنسبة 0.9٪ في شهر أغسطس حتى الآن وبنسبة 8.2٪ في العام حتى الآن. فيما انخفض معدن الفضة في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر بحوالي 5 سنتات أو ما نسبته 0,3% ليصل إلى 15,48 دولار للأونصة. ولا يزال المعدن الأبيض يتراجع بنحو 11٪ حتى الآن في علم 2018، حيث انخفض بنسبة 4٪ في الشهر الماضي فقط.

بالنظر إلى أنه لم يحدث أي تغيير جوهري في الفروق بين أسعار الفائدة وعدم حدوث تصاعد للتوترات الجيوسياسية، فإن الذهب يتوقع أن يختبر السوق بحد أدنى عند 1200 دولار. وارتفع مؤشر للدولار بنسبة 0.1٪ إلى مستوى 95.22 نقطة، وفي الوقت نفسه فإن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات بقي عالق بالقرب من 2.96٪. ومن المعروف أن الدولار الأقوى يجعل شراء المعادن المرتبط بالدولار أقل جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وبالتالي يمكن أن يزيد من تكاليف الفرصة البديلة لامتلاك سبائك الذهب التي لا تقدم عوائد وتكاليف تخزينها وتأمينها.

إن التوترات التجارية وعلى الرغم من أنها لا تفعل شيئاً يذكر لتدعيم دور الذهب الروتيني كملاذ آمن، فإنها تلعب ضد سعر الفائدة السلبية على المدى القصير بالنسبة لسوق الذهب وهي إيجابية للدولار. ويراقب المحللون إشارات تدل على أن التعريفات قد تضر بالنمو بالنسبة للمحركات الاقتصادية مثل الولايات المتحدة والصين وربما تؤثر على قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*