ارتفاع أسعار المستهلكين وتراجع مطالبات البطالة في الولايات المتحدة

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في شهر يونيو الماضي، ولكن الاتجاه استمر في الإشارة إلى تراكم مستمر لضغوط التضخم التي يمكن أن تبقي المجلس الاحتياطي الفيدرالي متجهاً لزيادة تدريجية في أسعار الفائدة. حيث قالت وزارة العمل اليوم الخميس أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.1% مع انخفاض أسعار البنزين وانخفاض أسعار الملابس. في حين أن هذا المؤشر ارتفع في شهر مايو الماضي إلى 0.2%.

في في الأشهر الـ12 لغاية شهر يونيو ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.9%، وهو أكبر مكسب منذ شهر فبراير 2012 بعد أن ارتفع إلى 2.8% في مايو الماضي. وباستثناء مكونات المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% ليتساوى مع مكاسب شهر مايو. وهذا ما أدى إلى رفع الزيادة السنوية في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى 2.3%، وهي أكبر زيادة منذ شهر يناير لعام 2017. وتجدر الإشارة إلى أن المحللين والاقتصاديين كانوا قد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.2% فقط في يونيو.

ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع سوق العمالة وارتفاع تكاليف المواد الخام إلى ارتفاع التضخم خلال العام المقبل. ويواجه المصنعون مشكلة في ارتفاع تكاليف المدخلات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التعريفات التي تفرضها إدارة ترامب على واردات الأخشاب والألومنيوم والصلب.

وأشار مسؤولو المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم لن يشعروا بالقلق من تجاوز التضخم لهدفه. وخاصةً بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في شهر يونيو للمرة الثانية هذا العام ويُتوقع رفع سعر الفائدة مرة أخرى قبل نهاية عام 2018.

في سياق منفضل. انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا للحصول على إعانات بطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين في إشارة إلى أن ظروف سوق العمل لا تزال قوية في أوائل شهر يوليو. حيث ذكرت وزارة العمل يوم الخميس أن المطالبات الأولية لاستحقاقات البطالة في الولايات المتحدة انخفضت بحوالي 18,000 لتصل إلى 214,000 للأسبوع المنتهي في 7 يوليو، وهو أدنى مستوى منذ أوائل شهر مايو الماضي. في حين توقع المجللين تراجع المطالبات إلى 225 ألفاً في الأسبوع الأخير.

تضمنت بيانات الأسبوع الماضي عطلة عيد الاستقلال التي صادفت هذا العام في يوم الأربعاء، وهو ما كان يمكن أن يلقي النموذج الذي تستخدمه الحكومة لتسهيل بيانات المطالبات للتقلبات الموسمية. ربما ساهم ذلك في حد ذاته في الانخفاض الكبير في الطلبات. وانخفض المتوسط ​​المتحرك لأربعة أسابيع للمطالبات الأولية، والذي يعتبر مقياساً أفضل لاتجاهات سوق العمل في الوقت الذي يشهد تقلبات من أسبوع إلى أسبوع.

خلق الاقتصاد الأمريكي 213,000 وظيفة في شهر يونيو. في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.0% من أدنى مستوى له في 18 عاماً عند 3.8% في مايو الماضي، وذلك بسبب دخول المزيد من الناس في سوق وهو علامة على الثقة في سوق العمل. وينظر إلى سوق العمل على أنه قريب أو في حالة التوظيف الكامل. ولا تزال عمليات التسريح منخفضة وسط النقص في العمال المهرة.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على مخصصات بعد أسبوع أولي من المساعدات انخفض يحوالي 3,000 إلى 1.74 مليون في الأسبوع المنتهي في 30 يونيو. في حين ارتفع المتوسط ​​المتحرك لأربعة أسابيع لما يسمى بالمطالبات المستمرة بحوالي 9,500 إلى 1.73 مليون.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*