ارتفاع أسعار مزيج برنت العالمي إلى مستويات قياسية

ارتفعت أسعار عقود مزيج برنت العالمي بنسبة 2.7% لتصل إلى 67.02 دولار للبرميل، لتسجل بذلك أعلى مستوى في عامين ونصف العام. يأتي ذلك بعد أنباء عن تفجير خط أنابيب نفطي في ليبيا وقع في خط لأنابيب النفط الخام تابع لشركة الواحة للنفط والذي يصل إلى ميناء السدر. وقال مصدر في قطاع النفط في ليبيا إن البلاد خسرت نحو 90 ألف برميل يومياً من النفط الخام جراء التفجير في خط الأنابيب، الذي قد يؤثر في المعروض. وخط الأنابيب تشغله شركة الواحة للنفط، وهي وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية ومشروع مشترك مع هيس كورب وماراثون أويل كورب وكونوكو فيليبس.

وصعد مزيج برنت أكثر من 17% خلال عام 2017 مدعوماً باتفاقية منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وروسيا ودول أخرى منذ شهر يناير الماضي للحد من تخمة المعروض العالمي في الأسواق. يرى المحللين في أسواق النفط أن ارتفاع سعر خام برنت إلى 65 دولار للبرميل قد يحفز النفط الصخري الزيتي في الولايات المتحدة الذي من المتوقع أن يضيف موجة جديدة من العرض.

وفي سياق متصل بالسوق النفطية، أكدت شركة “رويال داتش شل” العالمية للطاقة، أن جذب الاستثمارات الدولية في مختلف مجالات صناعة الطاقة يشهد حالياً منافسة واسعة، مشيرة إلى أن صناعة النفط الخام على وجه التحديد تستعيد بشكل كبير جاذبيتها الاستثمارية بعد أن تجاوزت الأوقات الصعبة السابقة حينما كانت أسعار النفط ضعيفة، حيث استمرت في ذلك لفترة أطول من المتوقع، ما كان سببا في مصاعب جمة للصناعة. حيث أن التحول العالمي في مجال الطاقة بات حتمياً في ظل تنامي مصادر جديدة للطاقة وظهور أنماط جديدة لسلوك المستهلك واتساع التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز. حيث أن الاعتماد على الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء يتعاظم دوره، مع إدراك أن الطاقة المتجددة لن تفي بالاحتياجات وستظل تمثل أقل من 20% من مزيج الطاقة في العالم.

وأكدت شركة “شل” أن الطلب على الطاقة سيرتفع كما يتزايد الطلب على البتروكيماويات بشكل خاص أيضا وذلك في الوقت الذي من المفترض أن يحدث فيه انتقال الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون، مبينة أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً وربما يستغرق عقودا من الزمن. وأكد التقرير أن العالم لا يزال بحاجة كبيرة إلى النفط والغاز وهو ما جعل التركيز يتجه بقوة إلى خفض التكاليف وتحفيز مستوى الاستثمارات لكي يكون جيدا ومستقرا إلى جانب تعزيز الابتكار لفترة طويلة مقبلة. كما أن منظمة أوبك ستظل المورد الأفضل للنفط الخام كما أنها ستظل تخدم العملاء بشكل أكثر تميزاً، وما تحتاج إليه في المرحلة الحالية هو التركيز على تنمية الابتكار بشكل أسرع والتعلم من الأخطاء السابقة عندما تم ترك السوق بدون قيادة وبدون مبادرات مهمة مثل التي حدثت أخيراً بشأن خفض الإنتاج.

إن منتجي النفط التقليديين يواجهون منافسة شرسة مع الإنتاج الأمريكي، لكنهم يعملون من خلال استراتيجية جديدة قوية تركز على مستقبل أفضل للصناعة من خلال تعزيز الاستثمار وتقليل الفجوة بين العرض والطلب وعلاج فائض المخزونات وتعزيز تعافي الأسعار.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*