ارتفاع أسهم شركة آبل ينقذ الأسواق الأمريكية في ظل نكسة بوينغ

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع يوم الإثنين الماضي بعد تجاهلها لضعف الجلسة في وقت مبكر. شهدت جميع المؤشرات الثلاثة انتكاسة مبكرة تتعلق بتقرير الوظائف الأمريكي بغير القطاع الزراعي والذي صدر يوم الجمعة الماضي وبيانات الميزان التجاري التي جاءت أضعف من المتوقع في الصين.

 

تأثر مؤشر داو جونز الصناعي بالانخفاض الحاد في أسهم شركة بوينغ. حيث هبطت أسهم شركة الطيران 5.3% بعد حادثة تحطم طائرتها 737 MAX 8 يوم الاحد المضي، كان هذا ثاني حادث تحطم في أقل من ستة أشهر. خفضت خسائر بوينج أكثر من 150 نقطة من مؤشر داو جونز.

 

استقر مؤشر ستاندرد أند بوروز القياسي عند 2783.30 بزيادة 40.23 أو 1.45٪. أنهى مؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى 25650.88 مرتفعاً 200.64 أو 0.78٪، في حين أغلق مؤشر ناسداك المركب القائم على التكنولوجيا عند 7558.06 مرتفعاً 149.92 أو 2.01٪.

 

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي على خلفية مكاسب بلغت 3.47% في أسهم شركة أبل. ساعد الارتفاع في شركة الاتصالات العملاقة وأحد المكونات الرئيسية في مؤشر داوجونز على تعويض بعض خسائر شركة بوينج. وكان العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو ترقية بنك أوف أمريكا ميريل لينش للأسهم للشراء من السوق المحايدة. وقال محللون في بنك أوف أمريكا في ملاحظة أن التراجع الأخير للشركة يمثل “فرصة جيدة”. كما رفع البنك هدف السعر لمدة 12 شهراً إلى 210 دولار للسهم الواحد من 180 دولاراً.

 

حصل مؤشر ناسداك المركب على الدعم من أسهم Facebook، التي ارتفعت بنسبة 1.46%، ويقول المحللون إن المستهلكين بدأوا باستخدام Facebook Story بشكل أكبر مع زيادة التركيز على خدمة الرئاسل التي يقدمها.

 

كما ساهم في ارتفاع أسهم التكنولوجيا الأخبار التي تفيد بأن شركة Nvidia  اشترت شركة Mellanox Technologies مقابل 6.8 مليار دولار. حيث ارتفع كلا السهمين بعد هذه الأخبار وارتفع بالتالي مؤشر ناسداك المركب، مع ارتفاع سهم Nvidia أكثر من 6.97% بينما قفز سهم Mellanox  أكثر من 7.78%.

 

مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تقدم صورة مختلطة للاقتصاد

عرض تقرير مبيعات التجزئة يوم الاثنين الماضي نتائج متضاربة. حيث ارتفع الرقم الرئيسي لشهر يناير بشكل غير متوقع مدعوماً بزيادة مشتريات مواد البناء لكن المبيعات في ديسمبر كانت أضعف بكثير.

 

على الرغم من النتائج المتضاربة، إلإ أنه لا يزال التقرير يظهر أن الاقتصاد كان يسير بالطريق الصحيح بعد سلسلة من التقارير الأضعف من المتوقع من ديسمبر وكذلك الانخفاض الحاد في عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم في فبراير.

 

وفقاً لوزارة التجارة ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.2%، تم تعديل بيانات شهر ديسمبر لتظهر انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 1.6٪ بدلاً من انخفاضها بنسبة 1.2٪ كما تم الإبلاغ سابقاً. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تتغير مبيعات التجزئة في يناير. في حين أن مزيد من التفاصيل كشفت أن الانخفاض في ديسمبر كان الأكبر منذ سبتمبر 2009 عندما كان الاقتصاد يخرج من حالة الركود. بالإضافة إلى ذلك، زادت المبيعات في يناير بنسبة 2.3% عن العام الماضي.

 

إضافةً إلى ذلك، في حين أن بعض المستثمرين يشعرون أن المراجعة الهبوطية لمبيعات التجزئة الأساسية لشهر ديسمبر قد يكون لها تأثير على تقدير الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام، يقول آخرون إن البيانات ربما تكون قد انحرفت بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية لمدة 35 يوماً والذي انتهت في 25 يناير.

 

يجب على التجار أيضاً ملاحظة أننا الأسواق تبحث عن تحول سريع قبل التقرير التالي. حيث سيصدر تقرير مبيعات التجزئة لشهر فبراير والذي كان من المقرر نشره يوم الخميس 1 أبريل.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*