الأسهم الآسيوية تنخفض مع قرار وشيك للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة

في صباح اليوم الإثنين انخفضت أسعار الأسهم في البورصات الآسيوية مع تراجع توقعات المشاركين في السوق حول تخفيض محتمل لأسعار الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما أن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في ظل التوترات المستمرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وآخرها كان استيلاء إيران على ناقلة نفط بريطانية.

مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً والذي يشمل آسيا والمحيط الهادئ انخفض بنسبة 0.4%، كما انخفض المؤشر الياباني نيكاي بنسبة 0.2% بسبب تضارب آراء المجلس الاحتياطي الفيدرالي إضافةً إلى حذر البورصات اليابانية قبل موسم الأرباح الذي من المتوقع أن يبدأ هذا الأسبوع. حتى أن المؤشر الصيني “شنغهاي المركب” انخفض بنسبة 1%، في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو ديوم مجلس التكنولوجيا الجديد. وأخيراً انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.9%.

في الأسواق الأوروبية وخلال التداول المبكرة ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.06%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داكس الألماني بنسبة 0.02%، وأضافت العقود الآجلة لمؤشر فاينانشال تايمز البريطاني نسبة 0.05%. تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم العالمية ارتفعت لفترة قصيرة عند نهاية الأسبوع الماضي بعد أن عززت التعليقات المتشائمة التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الذي سيعقد في 30 و31 يوليو. إلا أن أسواق الأسهم اعادت هذه المكاسب يوم الجمعة مع انخفاض أسهم وول ستريت بعد أن تراجع المجلس الاحتياطي الفيدرالي فى نيويورك عن تصريحات وليامز بقوله أن خطابه لم يكن حول الاجراءات السياسية المحتملة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم. كما تراجعت التوقعات بإجراء خفض أكبر بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التخفيضات في المستقبل نظراً للنمو العالمي والشكوك التجارية.

“إن إمكانية تخفيض 50 نقطة أساس قد تبددت تقريباً بعد محاولة الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لتخفيف حدة التعليقات السابقة من قبل رئيس المجلس في نيويورك جون وليامز”.

استقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة وأداء العملة الأمريكية أمام مجموعة من العلات الرئيسية المنافسة عند 97.174 بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% يوم الجمعة. ولم يتغير كذلك أداء زوج اليورو/دولار وبقي عند 1.1216 دولار لليورو الواحد بعد أن انخفض بنسبة 0.5% يوم الجمعة. في حين ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.25% ليصل إلى 108.00 ين بفضل ارتفاع عائدات الخزانة في الولايات المتحدة. وقد أدى العائد القياسي للخزانة على مدى 10 سنوات إلى تحقيق مكاسب متواضعة يوم الجمعة وارتفع إلى 2.062%. ومع ذلك، فإن الانخفاض الواسع في أسواق الأسهم حد من ارتفاع عائدات الخزانة في الملاذ الآمن.

“أحد العوامل التي يمكن أن توجه الأسهم بشكل أقل هذا الأسبوع هي تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تتعلق بالقضايا التجارية مع الصين، الأسهم يمكن أن تنخفض إذا استمر في الإدلاء بتعليقات تجارية صعبة موجهة إلى الصين هذا الأسبوع”.

وحافظ ترامب على الضغط على بكين الأسبوع الماضي من خلال تجديد تهديده بفرض تعريفات على 325 مليار دولار أخرى من السلع الصينية، حتى مع تزايد الآمال في أن يستأنف الجانبان قريباً المفاوضات المباشرة في محاولة لإنهاء حربهما التجارية التي استمرت عاماً كاملاً تقريباً.

فيما يخص السلع الأساسية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.55% لتصل إلى 63.44 دولار للبرميل بعد زيادة قدرها 0.9% يوم الجمعة. يأتي هذا مع استيلاء قوات الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الماضي على ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا فى مضيق هرمز بعد أن استولت بريطانيا على سفينة إيرانية فى وقت سابق من هذا الشهر مما زاد من حدة التوتر على طول طريق شحن النفط الدولى الحيوي. وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 0.77% لتصل إلى 56.06 دولار.

أما الذهب فقد تراجع من أعلى مستوى له منذ ست سنوات مع ثبات أداء الدولار، حيث تم تداول الذهب الفوري عند 1,426.55 دولار للأونصة بعد أن ارتفع إلى 1,452.60 دولار يوم الجمعة الماضي وهو أقوى سعر له منذ مايو 2013.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*