الانتخابات الألمانية قد تغير مسيرة البريكست

سيتوجه المواطنين في ألمانيا اليوم إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار الشخص الذي سيتولى إدارة البلاد لأربع سنوات قادمة. ومن المتوقع حسب كثير من المحللين أن تؤثر نتائج الانتخابات على الاتحاد الأوروبي وحتى على مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سواءً تم اختيار المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” لفترة جديدة أو سيأتي غيرها لإدارة شؤون البلاد.

بعد فوزها في المناظرة الأخيرة ضد منافسها “مارتن شولز” من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يبدو أن “ميركل” تقود حزبها للفوز في هذه الانتخابات لفترة جديدة. وعلى الرغم من ذلك فإن المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم وزير الخارجية البريطاني “ديفيد ديفيس”، يرون أن تغيير الائتلاف الحاكم في ألمانيا سيُعجل من الذهاب قًدماً في مفاوضات Brexit. حيث أن جميع الأطراف والأحزاب الحاكمة في ألمانيا ترغب في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة البريطانية من أجل تسريع إنهاء المفاوضات، ولكنها بنفس الوقت تريد من المملكة المتحدة أن تعاني من هذه الخطوة على المدى البعيد، خاصةً إذا خرجت من السوق الأوروبية المشتركة والاتحاد الأوروبي الجمركي. حيث أن الاتحاد الديمقراطي في ألمانيا وعلى رأسه “مارتن شولز” الذي كان رئيساً سابقاً للبرلمان الأوروبي والأحزاب الأخرى لا تريد أن يمتد الضرر الذي سيعاني منه مواطنو المملكة المتحدة إلى خارجها. وترى أحزاب أخرى في الحكومة الألمانية أن الباب يجب أن يبقى مفتوحاً لكل من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حال لو قررا الانفصال عن بريطانيا.

إن دعم الاتحاد الأوروبي بقوة هو النهج الذي تسير عليه معظم الأحزاب في الحكومة الألمانية، وبالتالي فإن حكومة المملكة المتحدة ترى أن أي تغيير في هيكل الحكومة الألمانية ممكن أن يدعم موقف الاتحاد الأوروبي من خروج بريطانيا منه.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*