شهدت البيتكوين تعثر في قيمتها يصل إلى 70% ووصلت إلى ذروتها القياسية بالقرب من حاجز 20.000 دولار في منتصف شهر ديسمبر. ووصلت في تداولات اليوم الجمعة عند 8.414 دولار.
صدرت اليوم مجموعة من التصريحات من خلال بعض الاقتصاديين في المجلس الاحتياطي الفيدرالي حول سوق العملات الرقمية. حيث أشاروا أن البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى في العالم لم تستطع لغاية منافسة النقد والشيكات وحتى بطاقات الائتمان، كوسيلة للدفع في الولايات المتحدة وفي الاقتصادات الرئيسية الأخرى. وأكدوا أن العملات الرقمية قد تزدهر وتنتشر كشكل بديل للدفع عبر الإنترنت عندما يكون هناك قلق وشك حول أشكال الدفع التقليدية. وكمثال على ذلك اليونان في عام 2015 التي عندما كانت تبذل الجهود في مشكلة الديون لديها، قفزت التداولات والاهتمامات اليونانية بالبيتكوين وسط مخاوف بشأن ضوابط رأس المال والخروج المحتمل من منطقة اليورو. فالعملات الرقمية يمكن أن تحل مشكلة تسديد المدفوعات فى بيئة غير موثوق بها، ولكن ليس من الواضح ان هذه مشكلة تحتاج الى حل، على الاقل فى الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة.
بحسب الخبراء الاقتصاديين رغم أن البيتكوين، إثيريوم، ريبيل وغيرها من العملات الرقمية كانت ترتفع ويزيد استخدامها لتصبح أكثر شعبية. إلا أنها لم تخفي العيوب الملحوظة التي كانت تظهر عليها. حيث أنه مع البيتكوين فإن التقلب الشديد يميل إلى تقويض وظيفته من حيث تخزين القيمة. وهذا ما يختلف عن العملة التقليدية التي يديرها بنك مركزي. كما أن معاملات بيتكوين تستهلك الكثير من الكهرباء وتستغرق وقتاً طويلا للتحقق من صحة المعاملات. وفي الوقت الحالي يقدر استخدام معاملات البيتكوين لـ 48 تيراواط ساعة من الطاقة سنوياً، وهذه الكمية يمكن أن تولد الطاقة لـ 4.4 مليون من منازل الولايات المتحدة.
في عالم بدأ فيه كل شيء يسعر بالبيتكوين، فمن المرجح أن يترجم كل ذلك إلى تقلبات هائلة في التضخم والنشاط الاقتصادي.
قم بكتابة اول تعليق