التوترات السياسية واتفاقية نافتا أهم محركات الأسهم الأمريكية

التفاؤل الذي يحيط الأسواق والمستثمرين إضافةً إلى حالة التوتر الناجمة من الاضطرابات السياسية التي تواجهها الولايات المتحدة، كلها عوامل أدت إلى جلسات تداول مختلطة سارعت في توجه الأسهم الأمريكية نحو أطول موجة انخفاض على الإطلاق.

مؤشر ستاندرد أند بوروز أنهى جلسات التداول يوم الأربعاء الماضي عند أقل من 0.1% ليصل إلى 2,861 نقطة وهو أكبر ارتفاع له منذ أكثر من 9 سنوات. في حين أن مؤشر داو جونز الصناعي انخفض بنسبة 0.3% ليصل إلى 25,733 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4% عند 7,889 نقطة. ويأتي هذا في وسط ترحيب من المراقبين والمشاركين في الأسواق بالمحادثات بين المسؤولين الامريكيين والصينيين، والتي تهدف إلى محاولة للحد من مزيد من التوترات التي نتجت عن الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

في نفس الوقت يسعى أيضاً المسؤولين الأمريكيين إلى اختتام المناقشات مع نظرائهم المكسيكيين حول إعادة كتابة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية “نافتا”، والتي قد تنضم لها كندا أيضاُ من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي بين هذه الدول الثلاث في أمريكا الشمالية. حيث أنه من المهم الإشارة إلى أن التقدم في هذه المحادثات سواء مع الصين أو المكسيك ساعدت كثيراً في تخفيف آثار الفضائح السياسية التي عصفت بإدارة الرئيس الأمريكي ترامب يوم الثلاثاء الماضي، والتي بدأت بإدانة مدير حملة ترامب السابق والاعتراف بالتهم من قبل المحامي السابق لترامب.

بحسب كبار المحللين الاقتصاديين فإن تحسن ونمو سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة يعتبر مؤشر على أن المستثمرين لا يهتمون كثيراً أو لا يشعرون بالقلق بالأمور السياسية في الوقت الراهن. وهذا يدل في النهاية على أن الاقتصاد في حالة جيدة ولا توجد اية بوادر على ركود محتمل. حيث أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أنه قد يتجه إلى رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي قريباً خاصة وسط النمو الاقتصادي القوي الذي تعيشه الولايات المتحدة.

الأسهم المرتبطة بالنفط حققت أرباح أكثر من غيرها حيث ارتفعت إكسون موبيل بنسبة 1.4%، وارتفعت أسهم شيفرون بنسبة 0.8% وأسهم كونوكو فيليبس بنسبة 1.6%.