الدولار ما يزال قوي بسبب تصريحات الفيدرالي حول النمو الاقتصادي

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع خلال تداولات اليوم الأربعاء، بعد أن قام المستثمرون بالاستحواذ على المكاسب التي حققتها العملة الأمريكية بعد يومين من شهادة رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” والتي عززت من التوقعات الاقتصادية القوية. ففي شهادته أمام الكونغرس الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، قال “باول” أنه يعتقد أن الولايات المتحدة في طريقها لسنوات طويلة من النمو الاقتصادي المطرد، وقلل من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الأمريكي من اي صراع تجاري متصاعد ومحتمل.

وقد كان الدولار الأمريكي ارتفع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية المنافسة ووصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 95.4 نقطة قبل أن يستقر عند 95.08 نقطة ليحقق بذلك ارتفاعاً بنسبة 0.2٪. وبحسب كبار المحللين الاقتصاديين في الأسواق فإن هذا التراجع الجديد في الدولار الأمريكي يشير إلى التحركات التي يقوم بها المستثمرون للمدفوعات النقدية بعد أن كان الدولار يسير بشكل جيد.

ارتفع الدولار بنسبة 0.43% مقابل الجنيه الاسترليني بعد أن تم هبوط العملة البريطانية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في 10 أشهر، بسبب بيانات التضخم الضعيفة وعدم اليقين بشأن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما انخفض اليوان الصيني بنسبة 0.41% مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات الخارجية. ويأتي ذلك بعد أن اتهم كبير المستشاري الاقتصاديين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بعرقلة صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع الدولار أيضاً إلى أعلى مستوى له مقابل الين الياباني ليداول الزوج عند 113.13 ين مقابل الدولار الواحد، وهو أقوى مستوياته منذ يوم 9 يناير الماضي.

كما احتفظت العملة الأمريكية بمعظم مكاسبها مقابل العملات ذات العوائد المرتفعة نسبياً مثل الدولار الأسترالي والكندي والدولار النيوزيلندي. وعلى الرغم من المخاوف في أن الاقتصاد الأمريكي قد يقترب من الذروة إلا أن فارق الأسعار المتزايد بين الولايات المتحدة والأسواق الرئيسية الأخرى قد رفع أيضاً من قيمة العملة الأمريكية أمام منافسيها من العملات الرئيسية.

ومن المتوقع أن يقوم المجلس الاحتياطي برفع أسعار الفائدة مرتين أخريين في عام 2018 لمعالجة ارتفاع الضغوط التضخمية. وبالتالي من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في رفع معدلات الفائدة فقط في منتصف عام 2019. حيث أنه ومع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واتخاذ معظم البنوك المركزية الكبرى الأخرى خطوات مؤقتة نحو التطبيع النقدي، فيتوقع العديد من المحللين المزيد من الارتفاع في قيمة الدولار.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*