الدولار يتأثر بالبيانات الاقتصادية المتشائمة ويسقط أمام الباوند واليورو

ظهرت في الولايات المتحدة مخاوف بشأن حدوث تراجعات في مسيرة النمو الاقتصادي القوي الذي ظهر في الأشهر الماضية، يظهر ذلك واضحاً بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الضعيفة والتي أدت إلى هبوط في سعر الدولار الأمريكي اليوم الإثنين في بداية تداولات الأسبوع. حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام مجموعة من العملات الرئيسية المنافسة بنسبة 0.22% ليتداول عند 94.73 نقطة.

أصدرت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الإثنين أن مبيعات التجزئة الأساسية انخفضت في الولايات المتحدة في شهر سبتمبر الماضي بنسبة 0.1%، وهذا ما جاء مخالفاً للتوقعات المتفائلة للمحللين الاقتصادينن والمشاركين في الأسواق عند 0.4%. في حين ارتفعت مجموعة مراقبة مبيعات التجزئة التي لها تأثير كبير على إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 0.5٪ لتتجاوز التوقعات التي قالت بارتفاعها بنسبة 0.3%. هذا يعني أن القدرة الشرائية للمستهلكين في الربع الثالث من العام ارتفعت بنسبة 3.6%، بعد أن قفزت بشكل أكبر في الربع الثاني بنسبة 3.8%. ويتوقع الخبراء الاقتصاديين أن التخفيضات الضريبية لن تستمر ومن المتوقع زيادة الاستهلاك بنسبة 3% في الربع الأخير من العام.

كما تعرض الدولار الأمريكي إلى مزيد من الضغوط بسبب ارتفاع كل من الجنيه الإسترليني واليورو، وذلك بعد استيعاب الأسواق والمستثمرون للإشارات والأخبار المتشائمة عن محادثات البريكست المتوقفة أضافةً إلى التوترات المالية بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا. فقد أدلت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي بتصريحات أمام البرلمان البريطاني حول برنامج المحادثات مع الاتحاد الأوروبي وقالت أن المحادثات تسير بشكل متقدم، إلا أن موضوع ترسيم الحدود مع جمهورية إيرلندا كان عثرة في طريق المحادثات التي توقفت مؤقتاً.

إن الدولار الأمريكي في الفترة الراهنة لم يعثر على إشارات للارتفاع، حيث أن عمليات جني الأرباح المقومة بالدولار كيف أنه وعلى الرغم من فشل محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والخلافات المستمرة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا إضافةً إلى انخفاض أسعار الأسهم، إلا أن الدولار يبقى دون ارتفاع يذكر في بداية تداولات الأسبوع.

الجنيه الإسترليني ارتفع أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.09% ليتداول زوج الباوند/دولار عند 1.3167 دولار للباوند الواحد. في حين ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.28% ليتداول زوج اليورو/دولار عند 1.1591 دولار لليورو الواحد. كما انخفض الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي بنسبة 0.48% مما أدى إلى ارتفاع الزوج إلى 1.2965 كندي للدولار الأمريكي الواحد، وذلك بعد ساعات من صدور توقعات جديدة متفائلة من بنك كندا المركزي.

كما أن عدم وضوح الرؤية في وول ستريب والتضارب في أسعار الأسهم الأمريكية أدت إلى ارتفاع عملة الملاذ الآمن الين الياباني أمام الدولار الأمريكي، حيث انخفض زوج الدولار/ين ياباني بنسبة 0.34% ليتداول عند 111.84 ين للدولار الواحد.

أخيراً ارتفعت أيضاً الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي لتصل بذلك إلى أعلى مستوى لها في شهرين، بعد إطلاق السلطات التركية سراح القس الأمريكي أندرو برونسون يوم الجمعة الماضي.