الدولار يرتفع بعد تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أبريل

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية في تداولات يوم أمس الجمعة، متجهاً لتحقيق أسبوع ثالث على التوالي من المكاسب حيث تجاوز المشاركون في السوق تقرير الوظائف لشهر أبريل الذي أظهر ارتفاعاً أقل من المتوقع في الرواتب. وانخفض اليورو بعد آخر تحديث للنشاط الاقتصادي في المنطقة الأوروبية والذي جاء أضعف قليلاً مما كان متوقعاً. وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.14٪ ليصل إلى 92.61  نقطة، ليتداول حول أعلى مستوى له منذ أوائل شهر يناير. وقد كان كان المؤشر في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2% والتي من شأنها أن تشكل الأسبوع الثالث على التوالي من المكاسب.

وانخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.2086% ليتداول الزوج عند 1.1956 دولار لليور الواحد في وقت متأخر من يوم الخميس في نيويورك، ليحقق بذلك انخفاضاً أسبوعياً نسبته 1.4٪. كما انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.32% إلى ما دون مستوى 1.35 دولار يوم أمس الجمعة، مخترقًا هذا المستوى للمرة الأولى منذ يوم 11 يناير. حيث تداول الزوج آخر مرة عند 1.3535 دولار للجنيه الواحد، لينخفض من 1.3573 دولار في وقت متأخر من تداولات يوم الخميس.

وفي الوقت نفسه ، ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.7٪، حيث كان هو العملة الرئيسية الوحيدة التي ارتفعت مقابل الدولار يوم أمس الجمعة. حيث تدداول الزوج عند 109.09 ين للدولار الواحد، وعلى مدار الأسبوع الماضي لم يطرأ أي تغير يذكر على الين.

إن تقرير الوظائف كان محتلطاً بعض الشيء على الاقتصاد الأمريكي مع تسجيل رواتب غير زراعية أقل من المتوقع عند 164.000 مقابل 188.000 المتوقع، ومكاسب الأجور الشهرية بنسبة 0.1٪ مقارنة بالتوقعات البالغة 0.2٪. ومع ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 3.9٪ من 4.1٪ مسجلا أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2000. وشهد الدولار تداولات متقلبة مباشرة بعد الإصدار متخلياً عن مكاسب متواضعة.

بيانات الوظائف هي من بين الأرقام التي يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي في تحديد سياسته النقدية، لذا فإن وجود رقم جيد أو سيء بشكل مثير للدهشة يميل إلى التأثير على حالة التغييرات في السياسة. وفي يوم الأربعاء الماضي ترك المجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير كما هو متوقع، ولكنه لم يقدم للسوق مزيداً من المؤشرات على السياسة المستقبلية. ومن المتوقع حدوث زيادات أخرى على الأقل في سعر الفائدة هذا العام بعد أن ارتفعت مرة واحدةة في مارس الماضي.