الدولار ينخفض بعد صدور بيانات التجزئة والباوند ينتظر البريكست

انخفضت أسعار الدولار الأمريكي خلال بداية تداولات اليوم الخميس إلا أنه عاد وحقق بعض المكاسب فيما بعد. هذا الانخفاض جاء بعد صدور بيانات التجزئة المنخفضة والتي أدت إلى إبقاء المجلس الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة ثابتاً لأطول فترة ممكنة. حيث أصدرت وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة انخفضت في الولايات المتحدة بنسبة 1.2%، على عكس توقعات الأسواق والمحللين بتحقيقها مكاسب بنسبة 0.1%. هذه الأرقام وغيرها من البيانات الاقتصادية الأمريكية تدفع المجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التمسك بعدم زيادة أسعار الفائدة خلال العام الحالي لغاية الآن. هذا طبعاً بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي والمخاوف من نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، الذي سبب حالة من القلق بين المستهليكن.

مؤشر الدولار الذي يقيس قوة وأداء العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية المنافسة انخفض إلى 96.793 بعد صدور البيانات مباشرةً، إلا أنه عاد وحقق بعض المكاسب ووصل إلى 97.4 نقطة لاحقاً.

أرقام بيانات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال أنست الأسواق التفاؤل التجاري الذي ظهر بين الولايات المتحدة والصين. حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية، بينما أفادت وكالات عالمية أن الرئيس الأمريكي قد يفكر في إلغاء الموعد الأول في شهر مارس لتعريف الرسوم الجمركية.

انخفض الدولار مقابل الين الياباني “الملاذ الآمن” مع تراجع زوج الدولار/ين بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 110.72 ين للدولار الواحد. كما ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.11٪ ليتداول عند 1.1278 دولار لليورو الواحد. أما في في أستراليا فقد ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.01٪ ليتداول الزوج عند 0.7089، بينما ارتفع الدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 0.6826. في حين انخفض الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي مع ارتفاع الدولار/كندي بنسبة 0.66٪ إلى 1.3338.

في سياق متصل انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.48٪ ليتداول الزوج عند 1.2780 دولار للجنيه. ويأتي ذلك مع استمرار أزمة البريكست. كما أن اليورو كان أعلى من الجنيه الإسترليني وهو ما أثر أكثر على معنويات المستثمرين ومناخ الأعمال في المملكة المتحدة مع انتظار الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس.

طلبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي من أعضاء البرلمان يوم الثلاثاء الماضي منحها المزيد من الوقت لتأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن السؤال يبقى هو ما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على الدعم السياسي والفوز بتنازلات من الاتحاد الأوروبي، وسيظهر ذلك في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 27 فبراير. في هذا الوقت سيجتمع البرلمان البريطاني من أجل طرح مجموعة من التعديلات والتصويت عليها.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*