الذهب هو الملاذ الآمن الذي يحمي المستثمرين من أية كوارث محتملة

المكانة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للذهب في العالم جعلته يمتلك سيولة عالية لا توجد في الأسواق الأخرى. ففي الوقت الذي يفضل فيه الكثيرون حول العالم اقتناء المعدن الأصفر على شكل سبائك أو مجوهرات، نرى آخرين يتجهون إلى التداول في الذهب من خلال العقود الآجلة والخيارات التي تقدم رافعات مالية عالية تحقق لهم الكثير من الأرباح واحتمالات مخاطر محسوبة وقليلة. واليوم يعتمد تداول الذهب على العقود مقابل الفروقات، حيث يمكنك فتح موقف مؤقت لشراء أو بيع كمية محددة من الذهب ويتم بعدها تحديد حساب الربح أو الخسارة تبعاً للتغير في قيمة الذهب خلال مدة العقد.

الذهب يعتبر ملاذاً أمناً للمستثمرين وخصوصاً في فترة التقلبات الاقتصادية لأنه من أهم السلع التي تحافظ على قيمتها. المتداولين حول العالم وحتى الشركات الكبرى يقومون بالتداول على هذا المعدن النفيس. وبالتالي نجد أن أسعار الذهب دائماً ما تكون مرتفعة ولها اتجاه صعودي ومن النادر جداً أن تتأثر سلباً بالأحداث الاقتصادية مثل باقي القطاعات المالية الأخرى، وهذا ما جعل الذهب من أهم السلع الرئيسية شعبيةً وأكثرها تداولاً في جميع الأسواق المحلية والعالمية.

الطلب على الذهب- يرتفع سعر الذهب بشكل تلقائي مع زيادة الطلب عليه، وكميات الذهب التي يتم شراؤها تضاعفت مرات عديدة خلال الأربعة عقود الماضية. والسبب الرئيسي في ذلك هو قيمة المعدن الأصفر المالية والاجتماعية في العالم، إضافةً إلى أنه يدخل في العديد من الصناعات مثل التكنولوجيا مثلاً.

العلاقة مع الدولار- هذه العلاقة عكسية في طبيعها فكلما انخفضت قيمة الدولار يتجه المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة، وهذا ما يساعد على ارتفاع أسعاره. وأيضاً انخفاض الدولار يؤدي إلى ارتفاع قيمة العملات الأخرى مما يساهم في زيادة الطلب على الذهب.

أسعار الفائدة- تعتبر أسعار الفائدة من أهم العوامل التي تؤثر على تحركات سعر الذهب، حيث أن العلاقة بين الذهب وأسعار الفائدة التي تضعها البنوك المركزية علاقة عكسية. فإذا قام المجلس الاحتياطي الفيدرالي مثلاً بتخفيض أسعار الفائدة فإن سعر الذهب سيرتفع.

الأزمات العالمية- بعد الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق في عام 2008 أصبح الذهب أداة استثمارية منتشرة حول العالم وملاذ آمن ذو شعبية بين أوساط المستثمرين. ذلك أن الذهب يحافظ على قيمته في فترات الشكوك وعدم اليقين الاقتصادي والتوترات السياسية.

الذهب هو الملاذ الآمن الذي يحمي المستثمرين من أية كوارث محتملة في محفظتهم الاستثمارية. لهذا السبب قام العديد من المستثمرين بشراء الذهب خلال الأزمة المالية عام 2008، وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها رداً على أزمة منطقة اليورو فقي ذلك الوقت. فيما سعى آخرون لحماية استثماراتهم ضد أي انهيار اقتصادي أمريكي محتمل نتيجة لعدم اليقين الاقتصادي الشديد. إلا أن أسعار الذهب ارتفعت أكثر من الضعف في ظل الأزمة المالية العالمية، حيث ارتفعت الأسعار من 869 دولار في عام 2008 إلى مستوى قياسي بلغ 1,895 دولار في شهر سبتمبر 2011.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*