الذهب يرتفع مستغلاً الأوضاع الجيوسياسية في أمريكا

حققت أسعار الذهب ارتفاعاً قوياً وفيه نوع من الذكاء في بداية تداولات بورصة نيويورك اليوم الإثنين، حيث وصل السعر إلى 1.300 دولار للأونصة، وارتفاع مؤشر “كومكس” للذهب بمقدار 14.40 دولاراً للأونصة ليرتفع إلى 1.311 دولار. يأتي هذا أيضاً مع ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية أيضاً إلى أعلى مستوياتها، كما سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوياته اليومية، وبيعت سوق الأسهم الأمريكية على انخفاض في أسعارها. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى اتهام كوريا الشمالية للولايات المتحدة الأمريكية بإعلان الحرب عليها. ومنذ إعلان المجلس الاحتياطي الفيدرالي قرار رفع أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل قبل نهاية العام. نجد أن أسواق الذهب اتخذت موقفاً دفاعياً لحين حصول حدث مفاجئ كالذي جاء من كوريا الشمالية حول التهديدات الأمريكية. ولكن يرى المحللين أن المجلس الفيدرالي الذي لم يقوم برفع سعر الفائدة في الاجتماع الأخير فإنه من غير المتوقع أن يقوم بهذه الخطوة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. إضافةً إلى أن المجلس الفيدرالي يسعى لأن يبقي الناتج الإجمالي المحلي عند 2% بحلول عام 2020، وبالتالي تبقى توقعات المجلس على المدى الطويل تميل إلى التفاؤل المفرط بشأن النمو والتضخم. ولذلك فإن الأوضاع الحالية لا تتطلب سياسة أكثر تشدداً.

أما في العاصمة البريطانية لندن نجد أن سعر الذهب قد انخفض خاصةً بعد فوز المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” في الانتخابات البرلمانية. إضافةً إلى قوة الدولار الأمريكي مما أدى بسعر الذهب في المملكة المتحدة إلى مزيد من الانخفاض حيث وصل إلى أدنى سعر له منذ أغسطس الماضي عند 1.287 دولار للأونصة. وأيضاً وانخفض اليورو بعد أن فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بولاية رابعة في الانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع لكنها ستضطر لقيادة ائتلاف غير مستقر في برلمان متشرذم مع تزايد التأييد لحزب يميني متطرف. وقد عانى المعدن الأصفر من تراجع في الأسبوع الماضي بعد أن أشار المجلس الاحتياطي الفدرالي إلى أنه لا يزال يعتزم تحقيق ارتفاع آخر في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.

وبحسب الخبراء فقد يعود الذهب إلى حاجز 1.300 دولار خلال تداولات يوم غد، وأن تجاوز هذا الحاجز نحو الأعلى قد يجعله يرتفع ليصل إلى ما فوق 1.315 دولار للأونصة، ومن ثم قد يستهدف 1.330 دولار.