الذهب يعود إلى المسار الصحيح رغم انخفاض أسعاره

تراجعت أسعار الذهب ولكنها تبقى فوق أدنى مستوياتها في سبعة أشهر في تداولات اليوم الجمعة مع نهاية تداولات الأسبوع، ويأتي ذلك مع فشل الدولار الضعيف في رفع المعنويات في حين استقرت المعادن الأخرى مع تهدئة المخاوف من نشوب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. حيث انخفضت عقود الذهب الآجلة لتسليم شهر أغسطس في في بورصة نيويورك التجارية بمقدار 5.30 دولار أو ما نسبته 0.43٪ ليتداول المعدن الاصفر عند 1,241 دولار للأونصة.

وارتدت أسعار الذهب من الانخفاضات التي حققتها وظلت على المسار الصحيح لها خلال ما يقرب من أسبوعين، حيث أزالت المخاوف من حرب تجارية عالمية عوض تراجع الدولار مقابل منافسيه من أعلى مستوياته في أسبوعين. حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسية المنفافسة بنسبة 0.01٪ ليتداول المؤشر عند 94.58 نقطة، لكنه ظل أقل بكثير من المستوى اللحظي المرتفع عند 95.00 نقطة.

وتعتبر السلع المقومة بالدولار مثل الذهب حساسة للتحركات التي تحدث وتصيب العملة الأمريكية، حيث أن ارتفاع الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية مما يقلل الطلب على المعدن النفيس.

كان الزخم الهبوطي في المعادن الأخرى محدوداً إلى حد ما من مع انخفاض من المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية، حيث تجاهل المتداولون إمكانية حدوث توترات جديدة بين الصين والولايات المتحدة. الفائض التجاري في الصين ارتفع بحوالي 29 مليار دولار، وقيل أن الارتفاع الحاد في الصادرات والذي عزز الفائض بشكل كبير غير قابل للاستمرار . ومن المحتمل أن تكون نتيجة للمصدرين الصينيين تسرع الشحنات قبل سريان مفعول الرسوم الأمريكية في الأسبوع الأول من يوليو.

وتراجعت أسعار النحاس بنسبة 0.07٪ إلى 2.78 دولار، في حين استقرت أسعار الزنك على انخفاض بنسبة 0.08٪ إلى 2,580 دولار. كما انخفضت أسعار الألمنيوم بنسبة 0.17٪ لتصل إلى 2,039 دولار.

تراجعت العقود الآجلة الفضة بنسبة 0.98٪ لتصل إلى 15.82 دولار للأونصة، في حين انخفضت العقود الآجلة للبلاتين 1.89٪ إلى 830.40 دولار إلى ما يقرب من أدنى مستوياته في 10 سنوات على توقعات انخفاض الطلب من قطاع السيارات وسط التعريفة الجمركية المحتملة التي يمكن أن تؤذي شركات صناعة السيارات.