السعودية تخفض انتاجها رغم الطلب المرتفع

ستقوم شركة أرامكو السعودية للنفط بالقيام بتخفيض تاريخي في إمداد النفط الخام للعملائها حول العالم، والهدف من هذه الخطوة هو المساعدة في تقليل المخزونات العالمية وتحقيق التوازن في السوق. حيث أشارت وزارة الطاقة السعودية إلى أن الشركة السعودية للنفط “أرامكو” ستعمل إلى تخفيض إمداداتها من النفط لزبائنها حول العالم إلى 560 ألف برميل يومياً في شهر نوفمبر المقبل. ورغم الطلب المتزايد على النفط الخام القادم من المملكة العربية السعودية والذي يتجاوز حاجز 7.7 مليون برميل يومياً، فإن الشركة ستقوم بتوريد 7.15 مليون برميل يومياً فقط. وتأمل السعودية أن يقوم بقية الأعضاء في منظمة أوبك أن يسيروا على هذا النهج أيضاً فيما يخص الصادرات النفطية لكل دولة، حتى أن تضمن جميع الدول الوصول إلى تطبيق بنود اتفاقية تخفيض الانتاج. ويرى الكثير من المحللين أن المملكة العربية السعودية تظهر مرةً أخرى التزامها بتخفيض الانتاج وتظهر دورها القيادي في إعادة التوازن للسوق، وخاصة مع اقتراب  الاحتماع الرئيسي لمنظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” في فيينا نهاية شهر نوفمبر المقبل.

السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بالإضافة إلى منتجين آخرين مثل روسيا، تقودان مساعي منظمة أوبك في تخفيض الانتاج من أجل إعادة التوازن إلى الأسواق. وبالفعل أدى التزام بعض الدول بهذه الاتفاقية إلى انخفاض الانتاج إلى حدود وسطى، فيما عدا ليبيا ونيجيريا اللتين تعتبران خارج الاتفاقية بسبب الصراعات الداخلية في كل منهما. وهو من الأسباب التي دعت المملكة إلى القيام بإجراءات إضافية من قبلها لمزيد من التخفيض في إنتاجها. وإن التخفيض الذي ستقوم به المملكة  وهو 290 ألف برميل يومياً وهو أكثر مما تعهدت به بـ486 ألف برميل، وبالتالي سيصل مجموع التخفيض في شهر نوفمبر إلى 800 ألف برميل يومياً. كما أن السعودية قامت خفضت صادراتها في شهر سبتمبر الماضي إلى أقل من 7.6 برميل يومياُ رغم الطلب المرتفع من عملائها حول العالم.

بعد إعلان السعودية اليوم عن هذه الخطوة ارتفع مزيج برنت العالمي في بورصة لندن بشكل طفيف ليتداول عند 55.62 دولار للبرميل.