السعودية ستخفض صادراتها النفطية لدعم استقرار السوق

السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم أعلنت أنها ستقوم في شهر آذار بكبح صادراتها النفطية، على الرغم من انخفاض الطلب المحلي على النفط الخام. في الوقت الذي يضغط فيه القائد الفعلي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) للحد بشكل تام تخمة معروض النفط العالمي والقلق من المخاوف بشأن دورة جديدة من الضعف في أسعار النفط. وقد اعلنت وزارة الطاقة السعودية اليوم الخميس أن المملكة العربية السعودية ستبقي صادراتها النفطية دون حاجز 7 ملايين برميل يومياً في شهر آذار القادم، على الرغم من توقف صيانة مصفاة “سامريف” التي تقوم بانتاج 400 ألف برميل يومياً.

وفي بيان صادر عن الحكومة أشارت فيه أن السعودية لا تزال تركز على العمل على خفض مخزونات النفط الزائدة في العالم. وأن تقلب السوق هو مصدر قلق مشترك للمنتجين والمستهلكين، والمملكة ملتزمة بتخفيف هذا التقلب وتخفيف آثاره السلبية من خلال الوفاء بمسؤولياتها على نحو جاد بموجب اتفاقية خفض العرض التي تقودها منظمة أوبك. وتقوم منظمة الدول المصدرة للبترول والمنتجين الخارجيين بما فيهم روسيا بتخفيض الانتاج للتخلص من وفرة الامدادات. وقد بدأت هذه الاتفاقية قبل عام وتم تمديده حتى نهاية عام 2018. وقد أدى هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار النفط حيث وصل سعره في شهر يناير إلى 71 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014. ولكن النفط منذ ذلك الحين انخفض في عام 2018 ليصل 61.76 دولار هذا الأسبوع، والضغط من ارتفاع الناتج الأمريكي وتوقعات المعروض المفرطة قد تستمر.

وقد أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن تفاؤله حتى بعد انخفاض الأسعار قائلاً أنه على يقين من أن التعاون بين منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفائها من خارج الاوبك سيعمل على دعم استقرار السوق. وقال الفالح فى مؤتمر صناعي حضره وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك والأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو “أنني على ثقة من أن درجة التعاون والتنسيق العالية ستستمر وستحقق النتائج المرجوة”. في حين قال محمد باركيندو أن الطلب على النفط سينمو هذا العام وتشير البيانات إلى استمرار الالتزام الشديد للمنتجين فى شهر يناير بتعهداتهم بموجب اتفاقية تخفيض المعروض.

شركة نفط السعودية أرامكو ستخفض انتاجها إلى 100 ألف برميل يومياً، مما يشير إلى أن السعودية ستواصل ضخ أقل من هدفها.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*