السعودية وروسيا اتفقتا على زيادة الانتاج ولكن ليس على طلب ترامب

أشارت تقارير دولية إلى أن المملكة العربية السعودية وروسيا اتفقتا في شهر سبتمبر على زيادة انتاج النفط بهدف الوصول إلى استقرار الأسعار في السوق، كما أنهما أبلغا الولايات المتحدة بذلك قبل اجتماع الجزائر الأخير الذي عقد بين دول أوبك مع منتجين آخرين من خارج المنظمة. ويظهر أن السعودية وروسيا ومن خلال الاتفاق الأخير يقومان باتخاذ القرار فيما يتعلق بالسياسات النفطية قبل التشاور مع بقية أعضاء منظمة أوبك.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أتهم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أنها السبب في ارتفاع أسعار النفط، ودعا المنظمة إلى زيادة معدلات الانتاج من أجل تخفيض الأسعار. وقد اتفق وزيري الطاقة السعودي خالد الفالح والروسي ألكسندر نوفاك بعد سلسلة من الاجتماعات على زيادة الانتاج ابتداءً من شهر سبتمبر حتى شهر ديسمبر القادم، يأتي هذا خاصة مع الارتفاعات القياسية في أسعار الخام التي وصلت اليوم إلى 85 دولار للبرميل.

لكن تجدر الإشارة هنا وبرأي معظم الخبراء في السوق أن السعودية وروسيا يقومون بزيادة الانتاج بشكل هادئ وبالتالي هم لا يتصرفون بناء على طلبات ترامب المتكررة بضخ المزيد في الأسواق. حيث كان وزير الطاقة السعودي الفالح أخبر نظيره الأمريكي، أن المملكة ستتجه إلى زيادة الانتاج إذا طلب المشترين المزيد من النفط.

كما أن كل من السعودية وروسيا كانتا تسعيان في اجتماع الجزائر الأخير لمنظمة أوبك وغيرها من الدول المنتجة من خارج المنظمة، كانتا تأملان إعلان زيادة إجمالية تصل إلى 500 ألف برميل يومياً. إلا أن معارضة بعض الدول في أوبك ومعارضة إيران التي تتعرض لعقوبات أمريكية، أدى إلى تأجيل أي قرار رسمي حتى اجتماع أوبك القادم في شهر. ومنذ الاجتماع الأخير في الجزائر وضعت السعودية خطط لرفع الانتاج بحوالي 200 ألف برميل يومياً إلى 300 ألف برميل يومياً من شهر سبتمبر للمساعدة في سد النقص من انخفاض الانتاج الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية.

كما أن روسيا رفعت انتاجها إلى 150 ألف برميل يومياً ابتداءً من سبتمبر، ومن المتوقع أن يصل انتاج روسيا من النفط الى حوالي 11.5 الى 11.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2018 وربما يزيد الى 11.8 مليون برميل يومياً في وقت لاحق في 2019. حيث أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن انتاج روسيا بلغ 11.36 مليون برميل يومياً في سبتمبر بزيادة 11.21 مليون برميل يومياً عن شهر أغسطس السابق.

ارتفعت أسعار النفط إلى 85 دولار للبرميل هذا الأسبوع، فيما انخفض المشتريات من النفط الخام الإيراني وذلك لاستيفاء شروط العقوبات الأمريكية على طهران. وقالت المصادر أن الرياض ستساعد في سد هذا النقص لأن المشترين يحتاجون إلى إمدادات بديلة. ولدى المملكة العربية السعودية طاقة انتاجية فائضة لانتاج النفط بمعدلات أعلى وتحتفظ بكمية كبيرة من الخام في التخزين. حيث أنه ولتغطية هذه الخسائر فإن المملكة العربية السعودية وروسيا ودول الخليج الأخرى تعمل على زيادة الانتاج، ولكن هذا سيؤدي إلى خفض الطاقة الاحتياطية العالمية إلى أدنى مستوى لها في 10 سنوات.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*