القطن من أهم السلع الأساسية ويتم تداوله في جميع أنحاء العالم

القطن يعتبر أحد أقدم المواد الموجودة في تاريخ البشرية، فقد قامت الحضارات التي تمتد إلى أكثر من 7000 عام بتحويل ألياف القطن إلى ملابس من القماش. ويعتبر أيضاً السلع الأساسية والمادة الأهم في صناعة المنسوجات. وتعتبر الصين أكبر مستورد للقطن في العالم وذلك طبعاً بسبب حجم سكانها الهائل، حيث تستورد البلاد أكثر من 7.5 مليار دولار من القطن سنوياً وهو ما يعادل 17% من الانتاج العالمي.

يعتمد سعر أي سلعة معينة على مستوى العرض والطلب العالميين، وهذا ينطبق بشكل خاص على القطن حيث يتم تداوله في جميع أنحاء العالم.

العوامل التي تساعد على تحريك أسعار سعر القطن،

المخزونات العالمية: الصين أكبر مستورد للنفط في العالم قامت بتخرين كميات كبيرة من القطن للتأكد بأن لديها إمدادات كافية، وهذا ما أدى إلى ارتفاع سعر القطن المحلي في الصين مقارنة ببقية دول العالم. ولو قامت الصين ببيع جميع مخزوناتها من النفط فمن المرجح أن تنخفض أسعار القطن.

المناخ: يلعب المناخ دوراً هاماً في تحريك أسعار القطن، فالقطن يحتاج إلى طقس دافئ وهطول مطر كاف. على سبيل المثال، يمكن لظروف الطقس السيئة في المناطق الرئيسية التي تنمو في الهند أو الصين أن تؤدي إلى نقص في الإمدادات وإلى ارتفاع الأسعار.

أسعار النفط: القطن يعتبر مادة مكلفة من حيث الانتاج، حيث تمثل الآلات والسيارات اللازمة لتشغيل المزارع عنصراً هاماً من التكاليف الإجمالية. وتتطلب هذه الآلات والمعدات “الوقود” وبالتالي يمكن أن تؤثر أسعار النفط الخام بشكل كبير على انتاج القطن.

الدولار الأمريكي: يتم تسعير القطن بالدولار الأمريكي وعندما تنخفض قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى فإن الأمر يتطلب المزيد من الدولارات لشراء القطن. يرى المشترون للقطن بعملات أخرى أن قوتهم الشرائية تزداد عندما يكون الدولار ضعيفاً وتنخفض عندما يكون الدولار قوياً.

في بداية تداولات العام الحالي 2019 أظهرت أسواق القطن علامات انتعاش جديدة، وسط تقارير تفيد بأن المناقشات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تبدو إيجابية أكثر من أي وقت مضى. وقد تمت ملاحظة أن العديد من مصانع النسيج بدأت بتوسيع نطاق أعمالها، وهذا يدل على تجديد الثقة بالسوق على خلفية المفاوضات التجارية الإيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم. ويرى الخبراء في أسواق السلع الرئيسية أن هذا سيساعد على إنعاش التجارة العالمية التي كانت تسير ببطئ بعد ظهور بوادر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن ثلث القطن الذي يتم تداوله وهو أكبر مصدر للقطن في العالم. سنوياً تحقق صناعة القطن في الولايات المتحدة حوالي 25 مليار دولار، وتوفر أكثر من 200,000 وظيفة. ويتم تداول العقود الآجلة للقطن في بورصة نيويورك التجارية بينما يتم تداول العقود المستقبلية للقطن في بورصة نايمكس، وكل هذه العقود لديها نفس تواريخ التسليم.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*