في تداولات اليوم الخميس ارتفعت أسعار النفط لتواصل بذلك الأرباح التي بدأت بتحقيقها منذ الجلسة السابقة، والسبب الرئيسي في الارتفاع المستمر للنفط يعود أساساً إلى تراجع مخزونات النفط الأمريكية إضافةً إلى التأثيرات السلبية المتوقعة من تعطل إمدادات النفط الإيرانية والفنزويلية. حيث ارتفعت أسعار العقود الأجلة لقياس الخام العالمي مزيج برنت بنسبة 0.3% ليتداول المزيج عند 77.45 دولار للبرميل، في حين ارتفعت أسعار عقود النفط الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.5% ليتداول عند 69.85 دولار للبرميل.
لا بد من الإشارة هنا إلى أن مزيج برنت ارتفع منذ يوم 15 أغسطس بنسبة أكثر من 9% ليصل اليوم إلى أعلى مستوياته منذ يوم 11 يوليو الماضي، وسجل غرب تكساس الوسيط ارتفاع بنسبة أكثر من 7% خلال نفس المدة. ويرى المحللين في أسواق النفط أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار النفط هو التراجع في المخزونات الأمريكية، إضافةً إلى الطلب القياسي المرتفع على البنزين.
في ذات السياق، ترى وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط العالمية قد تشهد شحاً في المعروض مع نهاية العام الحالي بسبب الطلب المزايد والمرتفع، إضافةً إلى القلق الذي يسود الأسواق من التوترات حول إمدادات في بعض الدول المنتجة للخام. وقال مدير الوكالة الدولية فاتح بيرول مساء أمس الأربعاء”بالتأكيد هناك بعض المخاوف من أن أسواق النفط قد تشهد شحاً في المعروض قرب نهاية هذا العام ومن ثم يجب أن تكون الدول الكبرى المستوردة كالهند وغيرها مستعدة”.
حيث أشار أن أسواق النفط قد تشهد الهبوط في انتاج النفط بسبب تزايد الطلب القاسي على النفط، إضافةً إلى المشكلة الأخرى وهي هبوط الانتاج النفطي الفنزويلي. فانتاج فنزويلا هبط إلى النصف في العامين الماضيين فقط. وقال “بيرول أنه من المتوقع أن يشهد انتاج فنزويلا النفطي مزيداً من الانخفاض بعد أن هبط إلى النصف في السنوات الأخيرة.
قم بكتابة اول تعليق