النفط عند أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014 رغم كبح المكاسب

ارتفعت عقود الخام الأمريكي في ختام الأسبوع المنصرم إلى أعلى مستوى لها منذ شهر نوفمبر 2014، يأتي ذلك بدعم من التخفيضات الإنتاجية التي تقودها منظمة “أوبك” واحتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران، فيما تكبح زيادة المخزونات الأمريكية المكاسب السعرية. ومن المقرر أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قراره بشأن إذا ما كان سيقوم بتجديد الاتفاق النووي الإيراني أو الخروج منه في 12 مايو الحالي، مع قرب انتهاء المهلة التي أعطاها الأوروبيين من أجل إصلاح الاتفاق.

وتشير تقارير إلى أنه مع احتمال إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، فإن استقرار انتاجها النفطي الذي بلغ 2.6 مليون برميل يوميا في أبريل وهو رقم قياسي مرتفع منذ رفع العقوبات سيواجه الخطر. ويعتقد كبار المحللين في الأسواق أن أسعار النفط الحالية تتضمن ارتفاع سعري بسبب أوجه عدم التيقن المتعلقة بإيران. المستثمرون متخوفون بشأن الإمدادات بعد أن أخذت إيران موقفا صارماً في ردها على الولايات المتحدة.

ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى عند 69.97 دولار للبرميل، ليرتفع بذلك بنسبة 0.3%. بينما ارتفعت عقود خام برنت 74.88 دولار للبرميل بما يعادل 1.82% عن الجلسة السابقة بعد أن وصلت إلى 73.80 دولار في وقت سابق من المعاملات الصباحية المكبرة. ويلقى النفط دعماً من احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يثير مخاوف بشأن إمدادات الخام من الشرق الأوسط. فيما تسهم التخفيضات الإنتاجية التي تقودها “أوبك” في تقليص وفرة في المعروض العالمي. وهبط إجمالي إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” على خلفية المشكلات في فنزويلا، واتفاق خفض الإنتاج العالمي بين منظمة أوبك وروسيا.

وأبرمت منظمة أوبك ومنتجون آخرون اتفاقا بدأ يناير 2017 من أحل تخفيض الانتاج العالمي ودعم الأسواق العالمية وإنهاء تخمة في المعروض. وبلغ انتاج النفط الروسي 10.97 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، دون تغيير يذكر عن مارس الذي سجل فيه الانتاج أعلى مستوى له في 11 شهر، لكنه يزيد عن المستوى المستهدف بموجب اتفاق مع منتجين آخرين للنفط بشأن تقييد الانتاج. ومن المقرر أن تجتمع “أوبك” وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا في فيينا في يونيو القادم لمراجعة الاتفاق، وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي “أن مستوى التزام بلاده بالاتفاق بلغ 95.2% في شهر أبريل”، مضيفاً أن “روسيا ملتزمة بالكامل بتحقيق التوازن في سوق النفط وكبح العوامل التي تؤدي إلى تقلب الإنتاج”.

واتفقت روسيا على خفض إنتاجها النفطي بمقدار 300 ألف برميل يوميا من مستوى 11.247 مليون برميل يوميا المسجل في شهر أكتوبر لعام 2016، وهو شهر الأساس الذي تستند إليه التخفيضات في الاتفاق الموقع مع “أوبك” ومنتجين آخرين.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*