انخفاض أسهم التكنولوجيا الأمريكية أدت إلى هبوط المؤشرات الرئيسية

انخفض المؤشران الرئيسيان في وول ستريت خلال تداولات اليوم الأربعاء وهما مؤشر ناسداك المركب ومؤشر ستاندرد أند بوروز 500. ويعود ذلك إلى عمليات البيع المكثفة في أسهم التكنولوجيا، إضافةً إلى استعداد الأسواق والمتداولون لجولة أخرى من المفاوضات التجارية بين كل من الولايات المتحدة وكندا.

حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% وخاصةً مع انخفاض أسهم شركات فيسبوك وأمازون ونيتفليكس وألفابت المالكة لموقع جوجل. كما انخفضت أسهم شركة مايكروسوفت وتويتر مما أدى إلى مزيد من الانخفاض في مؤشر ناسداك.

مؤشر ستاندرد اند بورز 500 انخفض بنسبة 0.2% مع تراجع أسهم شركاته التكنولوجية بأكثر من 1%. في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 28 نقطة وخاصةً مع ارتفاع أسهم شركة كاتربيلر.

أسهم الشركات الأمريكية التكنولوجية العملاقة هبطت مع إدلاء شهادات الرئيس التنفيذي لشركة تويتروالرئيس التنفيذي للعمليات لموقع فيسبوك أمام الكونجرس الأمريكي، حول قضايا التدخل في العمليات الانتخابية عبر الإنترنت وحول استخدام وسائل التواصل والشبكات الاجتماعية. حيث يرى كبار المحللين أن مجرد دخول الرؤساء التنفيذيين لشركات بحجم تويتر وفيسبوك إلى للإدلاء بشهادات أمام الكونجرس يؤدي إلى مزيد من التوترفي الأسواق.

تراجعت أسهم نتفلكس بنسبة 3.9%، كما انخفضت أسهم كل من أمازون ومايكروسوفت بأكثر من 1%. في حين تراجعت أسهم فيسبوك بنسبة 1.3% وأسهم تويتر بنسبة 4.5%.

سيجتمع المسؤولون الأمريكيون والكنديون مساء اليوم الأربعاء لمحاولة تسوية الخلافات التجارية وتأمين صفقة مستقبلية بشأن التجارة. يأتي هذا الاجتماع بعد أن فشلت الولايات المتحدة وكندا في تأمين اتفاقية جديدة يوم الجمعة الماضي لتحل محل اتفاقية اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وقالت وزيرة الخارجية الكندية “كريستيا فريلاند” اليوم الاربعاء أن المسؤولين عملوا بجد خلال عطلة نهاية الاسبوع في محادثات التجارة مع نافتا، وأنها تتطلع لإجراء محادثات بناءة حول التجارة بين البلدين. في حين أشار رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو يوم أمس الثلاثاء إلى أن البلاد لن ترضخ لطلبات معينة في المحادثات مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

سياسات الرئيس دونالد ترامب تعزز النمو الاقتصادي الأمريكي على الرغم من أن بوادر الحرب التجارية التي تقوض اقتصادات بقية الدول تتصاعد يوماً بعد يوماً. وخاصةً أن الخطر هو في سياسات ترامب التي ربما تسبب أزمة واسعة النطاق في الاسواق الناشئة.

هبطت أسهم الأسواق الناشئة على نطاق واسع يوم الأربعاء بسبب قلق المستثمرين من الحالة السيئة للاقتصادات الأرجنتينية والتركية. حيث انخفض صندوق iShares MSCI للأسواق الناشئة المتداولة في البورصة (EEM) بأكثر من 1%. كما تعرضت الأسواق الناشئة للضغط في الآونة الأخيرة حيث يقوم المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية، التي عززت الدولار جزئياً مع اتخاذ إدارة ترامب أسلوباً دفاعي أكثر للتجارة.

يمكن أن تقوم إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية على 200 مليار دولار إضافية من البضائع الصينية. وكان ارتفاع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد أدى إلى تراجع مكاسب الأسهم حيث قام المستثمرون بتقييم تأثيرهم المحتمل على الاقتصاد العالمي.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*