بداية الأسبوع – خطابات ترامب ما زالت تؤثر على الدولار واليورو يرتفع

تعرض الدولار الأمريكي لبعض التذبذب الكبير خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت العملة تراجعاً في الأرباح والمكاسب المبكرة التي حققتها بعد خطاب “دونالد ترامب” الذي جاء رداً على خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي. حيث شهد الدولار بداية ضعيفة نسبياً لجلسة أسعار صرف الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تضررت العملة بسبب موجة جني الأرباح بعد الأداء القوي في الأسبوع السابق.

ومع ذلك استعاد الدولار الأمريكي هذه الخسائر بسرعة، ثم استعاد البعض من الطلب عليه خلال منتصف الأسبوع الماضي. وجاء ذلك في الوقت الذي قد م فيه “جيروم باول” رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي شهادته أمام الكونغرس الأمريكي، والتي تضمنت إعطاء تقييم صعودي للاقتصاد الأمريكي في حين أشار إلى أن مسار الفيدرالي للتضييق التدريجي يحتاج إلى الاستمرار لبعض الوقت حسب “باول”. إلا أن سعر صرف الدولار الأمريكي عاد إلى التراجع في نهاية الجلسة بعد خطاب “ترامب” الذي استهداف فيه “باول”،  حيث ادعى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوض النمو الأخير في الاقتصاد الأمريكي مع استمراره في تعزيز الدولار الأمريكي من خلال تشديد السياسة النقدية.

ولم يكن هذا كل شيء الذي أدى إلى زيادة الخسائر في الدولار الأمريكي، إلا أنه انتقد أيضاً الصين والاتحاد الأوروبي مما أدى إلى إثارة المخاوف من احتمال حدوث حرب عملات. أما من حيث البيانات فيبدو أن جلسة بداية الأسبوع جاءت إيجابية إلى حد ما للدولار الأمريكي، حيث من المتوقع أن يؤدي الارتفاع المتوقع في أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأخيرة إلى تعزيز قوة العملة في نهاية الأسبوع. ولكن مع بقاء المستثمرين الأمريكيين متخوفين في نتائج وآثار خطاب “ترامب” الأخير، فإن هذه المكاسب تبقى بعيدة عن كونها مضمونة.

أما اليورو من ناحيته ما زال يحاول إيجاد الزخم مع هبوط في البيانات البارزة التي أدت إلى ضعف التداول في العملة الموحدة وتركها تحت رحمة أسواق العملات. حيث كانت بداية اليورو هادئة إلى حد ما الأسبوع الماضي، حيث فشلت أحدث أرقام الميزان التجاري في منطقة اليورو في الحصول على رد كبير من المستثمرين مع تراجع الفائض التجاري للاتحاد بشكل طفيف في شهر مايو الماضي.

إن صدور أحدث الأرقام لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لم يكن سوى رد على سعر صرف اليورو في منتصف الأسبوع، على الرغم من انخفاض التضخم الأساسي دون التوقعات. حتى الارتفاع المفاجئ في اليورو في النصف الثاني من الأسبوع لم يكن له أي علاقة بالعوامل الأساسية وراء العملة، بل كان مدفوعاً بانخفاض الدولار الأمريكي. ومن المحتمل أن يشهد هذا الأسبوع ارتفاع اليورو مرة أخرى بفضل بعض البيانات الاقتصادية ولعل أهمها بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو.

وأخيراً ينتظر المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير للسياسة النقدية الذي يؤدي إلى أكبر تحول في سعر صرف اليورو، ولكن في ضوء التوترات التجارية المتزايدة قد يصبح توجيه البنك متشائماً بشكل متزايد.

 

سجل هنا واحصل على
عرض مميز للتداول اونلاين

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*